اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يومه الاثنين بالجديدة على مشروع تهيئة مدخل المدينة والكورنيش، والتي يتطلب إنجاز شطريه الأول والثاني ،تعبئة اعتمادات مالية بقيمة 133 مليون درهم.
وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا المشروع الذي يروم بالخصوص تهيئة الواجهة البحرية للمدينة (أشغال الإنارة العمومية،تهيئة المساحات الخضراء،النافورات العمومية،تهيئة الشوارع ...).
ويهم الشطر الأول من المشروع ،الذي رصدت له اعتمادات بقيمة 33 مليون درهم ،تهيئة ساحة سينترا والمقطع الممتد إلى شارع الأمم المتحدة على طول 800 متر. فيما يهم الشطر الثاني تهيئة مقطع من شارع الأمم المتحدة إلى حلبة سباق الخيل للا مليكة (5ر2 كلم) بغلاف مالي يصل إلى 100 مليون درهم.
وسيتم تمويل إنجاز الشطر الأول من المشروع في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية (15 مليون درهم) ومجلس الجهة (10 مليون درهم) والمجلس الاقليمي (6 مليون درهم) والجماعة الحضرية للجديدة (2 مليون درهم).
كما يشمل المشروع خمسة أشطر إضافية تهم تهيئة شارع النخيل (1 كلم) ،ومقطع من ساحة سينترا إلى ساحة المسرح (1،2 كلم) ،ومقطع من شارع الأمم المتحدة إلى شارع الزرقطوني( 2،3 كلم ) ،ومقطع من شارع الزرقطوني إلى شارع النصر( 1،3 كلم ) ،وشارع محمد الخامس (5ر1 كلم).
كما اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مشروع تجديد المسرح البلدي للمدينة الذي تبلغ كلفة إنجاز 7،45 مليون درهم.
ويروم هذا المشروع،الذي سيتم إنجازه خلال ستة أشهر،المحافظة على التراث التاريخي لمدينة الجديدة والنهوض بالشأن الثقافي بها. وويتضمن المشروع إعادة تأهيل البناية وترميمها وتمكين المسرح من مختلف التجهيزات الخاصة.
وسيتم إنجاز المشروع في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية والمجلس الاقليمي والجماعة الحضرية للجديدة والجماعة القروية لمولاي عبد الله.
وسيتم تدبير المسرح، الذي يتسع ل500 مقعد،من طرف هيئة مستقلة ستسهر على النهوض بالإبداع الفني بمدينة الجديدة.
ويندرج إنجاز هذه المشاريع في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى التصدي للاختلالات المجالية وتحسين الإطار المبني وضمان جمالية المشهد الحضري،في أفق الاستجابة لحاجيات وتطلعات ساكنة المنطقة التي تزخر بمؤهلات اقتصادية واجتماعية هامة.
جلالة الملك يختتم زيارته ليوم الاثنين بتدشين مشروع معالجة و صرف المياه العادمة لمدينة الجديدة :
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين بالجديدة على تدشين مشروع معالجة وصرف المياه العادمة بالمدينة الذي فاقت كلفته الإجمالية 449،2مليون درهم.
ويهم هذا المشروع، الذي يندرج في إطار المخطط المديري للتطهير السائل بالجديدة، إنجاز محطة لمعالجة المياه العادمة بطاقة استيعابية تبلغ 1100 لتر في الثانية (95 ألف متر مكعب في اليوم) وبناء مصرف بحري على طول 2086 متر.
وتتكون المحطة ، التي تمتد على مساحة هكتارين ، من وحدة لحجز النفايات الضخمة التي تحملها النفايات السائلة ووحدة لتنقية النفايات الخشنة مع رص النفايات ومحطة الضخ الوسيطة ووحدة لتنقية النفايات الدقيقة مع رص النفايات.
كما تتضمن المحطة ، التي تم إنجازها في ظرف 24 شهرا بكلفة 84 مليون درهم ، وحدة لتنقية المياه وإزالة الرواسب مع تصنيف الرمال قبل التصنيف وتخزين المياه المشحمة المستخرجة، ومضخات لتصريف المياه العادمة التي تمت معالجتها عبر مصرف بحري.
وسيساهم هذا المصرف البحري ، الذي تم انجازه بكلفة 365 مليون درهم، في محاربة الثلوت الناتج عن النفايات السائلة لمدينة الجديدة نحو الشاطئ وحماية الساحل ومناطق السباحة.
وقد تم تمويل مشروع معالجة و صرف المياه العادمة لمدينة الجديدة، الذي ستستفيد منه ساكنة تفوق 300 ألف نسمة في أفق سنة 2030 ، بفضل مساهمة الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل لاقليمي الجديدة وسيدي بنور، ودعم من صندوق التجهيز الجماعي واتحاد مالي يضم أبناك مغربية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة