أصدرت الجمعيات المدنية بمدينة أزمور، بيانا الى الرأي العام تحتج فيه على قرار تفويت مركز الاستقبال، لفائذة الجامعة الملكية للملاكمة، المطل على نهر ام الربيع و الذي يعتبر من أهم المرافق العمومية بالمدينة، و قد جاء هذا الاحتجاج اعتبارا لقيمة هذا المبنى الذي يعتبر متنفسا للجمعيات المحلية و التي دأبت على تنظيم اهم انشطتها الثقافية و الفكرية بهذا المرفق.
و فيما يلي البيان الكامل كما توصلنا به :
بيان للرأي العام
في ظل الأوضاع التي تعيشها الحركة الجمعوية بمدينة آزمور و شروط و ظروف اشتغالها و تواجدها الوازن في الساحة المحلية و الجهوية و الوطنية، و في إطار سياقات عمل هذه الحركة التطوعية في ارتباطها بقضايا الطفولة و الشباب فإنها رغم كل الإكراهات و جدت نفسها خلال الأشهر الأخيرة مهددة في أبرز معلمة شبابية بصمت بجدورها العديد من المحطات التاريخية التي باتت تاج فخر و اعتزاز للحركة الجمعوية بآزمور على المستوى المحلي و الوطني بعد عملية التفويتات التي دشنتها وزارة الشباب و الرياضة في عهد وزيرها السابق و القاضية بتفويت مركز الاستقبال بآزمور أحد أبرز و أحسن المراكز الاستراتيجية التي تتوفر عليها الوزارة للجامعة الملكية للملاكمة، و اعتبارا لما لهذا التفويت من عواقب جسيمة على الحقل الجمعوي و لما يعتبر في خد ذاته ضربا و هجوما ممنهجا على منشأة شبابية لها مرجعيتها و أهدافها النبيلة فإن جمعيات المجتمع المدني بمدينة آزمور و النواحي تعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي :
- تنديدنا و رفضنا المطلق لعملية تفويت مركز الاستقبال بآزمور لأي جهة كانت و مهما كانت، اعتبارا أن هذا التفويت يعد تراجعا خطيرا يمس جوهر الممارسة الجمعوية و حدا من تطورها و تأهيلها لما هو منتظر منها .
- تنبيهنا للحكومة و خاصة السيد وزير الشباب و الرياضة أن التفكير في تفويت مركز الاستقبال بآزمور هو مساهمة في إضعاف قدرة الحركة الجمهوية التطوعية بالمدينة و خارجها و يتقزيم المردودية و الحكامة التي أنشأ هذا المركز من أجلها .
- اعتبار هذا البيان أول خطوة نضالية للحركة الجمعوية داخل المدينة و خارجها و دعوة لكل الفعاليات و المنظمات و الجمعيات بالمدينة و عبر مختلف ربوع المملكة للتضامن من أجل وقف إجراء تفويت مركز الاستقبال بآزمور و من خلاله وقف نزيف التفويتات التي همت مراكز الشباب و الطفولة، معتبرين أن الجهات المستفيدة من هذه التفويتات تتوفر على منشآت بمواصفات دولية مقارنة مع ما تم هدره من أموال عمومية على القطاع الرياضي بصفة عامة .
- تشبثنا اللامشروط بتفعيل المقاربة التشاركية في تدبير المراكز الاجتماعية و الثقافية بالمدينة و كل القضايا ذات الصلة في الشأن المحلي .
- دعوتنا لكل فعاليات المجتمع المدني للانخراط المسؤول للدفاع عن قضايا الشباب و الطفولة بالمدينة و خارجها .
- نحتفظ لأنفسنا بكافة الوسائل المشروعة للدفاع عن الحقوق التي يكفلها القانون كفاعلين جمعويين كرسوا حياتهم للدفاع عن مكتسبات .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة