علم موقع " الجديدة 24 " من مصادر جيدة الاطلاع أنه تم العثور، ظهر يوم الأربعاء الماضي، على جثة رجل في حالة تحلل متقدمة داخل "عشة" بخربة الهروم بزنقة بروكسيل، على مقربة من محكمة الاستئناف بالجديدة.
وحسب نفس المصادر فإن الجثة تعود لشخص يبلغ من العمر 49 سنة كان يعيش قيد حياته متشردا و متسكعا و لم يكن يتوفر على سكن قار، إذ كان يتخذ من "عشة" أقامها على بقعة أرضية مسكنا له. و لما انقطعت أخباره لمدة ثلاثة أيام، احتار صديق له في أمره مما جعله يقصده في "العشة" ليجده جثة هامدة ومتعفنة، ليقوم على التو بابلاغ مصالح الامن.
هذا و هرعت السلطة المحلية، و مصالح الامن على الساعة الرابعة والنصف ظهرا حيث عاينت الجثة، لتقوم بانتداب سيارة لنقل الأموات، نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس.
ومكنت التحريات الميدانية التي باشرها المحققون من تحديد هوية الهالك، والذي كان اتخذ له مسكنا من خربة الهروم، والتي كانت قد عرفت في الاونة الاخيرة تدخل السلطات المحلية، التي عملت على إزالة الجدار المحيط بها وتنقية فضائها الداخلي من الأزبال حتى لا يتخذ منها المنحرفون ملاذا لهم ولنشاطاتهم الإجرامية.
وعن ظروف وملابسات النازلة، رجح أن يكون البرد القارس الذي يجتاح مدينة الجديدة هذه الايام هو السبب الرئيسي وراء الواقعة المأساوية التي راح ضحيتها هذا المتسكع.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة