بعد عجز البلدية عن توفيرها، سكان الجديدة "يكترون" سيارات خاصة لنقل موتاهم نحو المقبرة
بعد عجز البلدية عن توفيرها، سكان الجديدة

اضطر ذوو ثلاثة هالكين من بين خمس حالات وفاة شهدتها مدينة الجديدة يوم أول أمس الاثنين إلى استعمال سيارات نقل أموات خاصة من أجل نقل جثث الموتى نحو مقبرتي "الرحمة" أو "سيدي موسى" بعدما توقفت عجلات سيارة نقل الأموات التابعة للجماعة الحضرية بدعوى عدم توفر البنزين.

و زاد "كراء" سيارات خاصة لنقل الموتى من حدة الأعباء المالية التي تكبدتها أسر الهالكين، و هو ما أثار موجة من الاستياء في صفوفهم حول تملص الجماعة الحضرية من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه ساكنة مدينة الجديدة.

و معلوم أن جماعة الجديدة أضحت تتوفر على سيارة وحيدة لنقل الأموات جراء "تلكؤ" المجلس الحضري في إصلاح سيارة أخرى أخذ منها الاهتراء و الأعطاب الشيء الكثير، و هو ما يخلق نوعا من الارتباك في عملية نقل الموتى نحو المقبرة في حال تعدد الوفيات في يوم واحد، حيث تضطر بعض الأسر إلى الانتظار لساعات طويلة من أجل حضور السيارة ذاتها لتفادي الاكتواء بنار الغلاء التي تفرضها سيارات خاصة تعمل في هذا الإطار دونما حسيب أو رقيب من طرف المصالح الاقتصادية و الاجتماعية للمدينة، و هو ما يضرب في العمق مبدأ "إكرام الميت دفنه". 

و في موضوع آخر، أفادت مصادر عليمة أن المرأب الجماعي للجديدة أضحى من دون حراسة ليلة أمس الثلاثاء جراء عدم توفير حارس يقوم بهذه الخدمة في أعقاب استفادة أحد الحارسين الرسميين من عطلة سنوية و لجوء الآخر لفترة راحة بعد ثلاثة أيام و ليال متتالية من العمل، و هو ما قد يعرض سيارات المجلس الجماعي و المعدات الجماعية للتلف أو السرقة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة