احتج صباح يوم الثلاثاء 21 فبراير 2012 أمام مركز درك أزمور عشرات الطالبات و الطلبة من المعهد المتخصص في الفندقة التابع لمكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل الكائن بتراب جماعة الحوزية لما أسموه بلغة صم الآذان و التجاهل المقصود لمطالبهم من قبل السلطات الإقليمية و المحلية.
و المتمثلة أساسا في الحماية و الأمن لهم و توفير وسائل النقل الدائمة و كذا تعميم الإنارة العمومية بالطريق المؤدية للمعهد،سيما أن موقع هذا المعهد جاء في قلعة بعيدة عن الأنظار تحف به أشجار الغابات على مدار الطريق السالكة له و التي تربط مدينة آزمور و شاطئ الحوزية، و قد جاءت هذه الوقفة بعد تعرض أحد الطلبة مساء امس الإثنين 20 فبراير 2012 لهجوم من قبل ملثمين مدججين بالسيوف و الهراوات بعد أن تأخرت وسيلة النقل لحدود الساعة الثامنة مساء عوض السادسة مما اضر عدد من الطالبات و الطلبة إلى استعمال وسيلة المشي كأحد الحلول للوصول للحافلة التي تتواجد بآزمور لتقلهم من جديد إلى مدينة الجديدة، و قد عبر لنا أحد الطلبة الذين كان ضمن اللجنة التي تحاورت مع المسؤول الأول للدرك الملكي بآزمور عن كون هذا الأخير سيوفر لهم دوريات ستحاول قدر الإمكان تحقيق الأمن، لكن على جهات أخرى توفير الإنارة العمومية و النقل.
يذكر ان حادث الاعتداء هذا ليس الأول و الأخير بل سبقته حالات أخرى خلال هذه السنة و السنوات السابقة رغم مراسلة مدير المعهد لعامل إقليم الجديدة بوصفه السلطة الأولى بالإقليم إلى جانب كل السلطات المحلية و رئيس جماعة الحوزية مشعرا إياهم بالوضع المأساوي الذي يعيشه طلبة هذا المعهد و الذي بات يشكل لهم كابوسا حقيقيا جعل البعض ينقطع عن إتمام دراسته، مبرزا لهم جردا لمجموعة من الحالات التي تعرضوا لها خلال هذه السنة نتيجة غياب الأمن و الإنارة العمومية أملا منهم التدخل لتوفير جو مناسب و ملائم لهؤلاء الطلبة ،
هذا و توجهت مجموعة من طالبات و طلبة المعهد صباح نفس اليوم الى عمالة اقليم الجديدة بقصد تقديم عريضة قاموا بصباغتها محملين فيها المسؤولية للجهات المسؤولة إقليميا منذرين فيها أيضا بتنظيم اساليب احتجاجية أخرى .
صور : ايت الزاويت عبد السلام
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة