العنف الاقتصادي وتعنيف ربات البيوت على راس القائمة بجهة دكالة عبدة
العنف الاقتصادي وتعنيف ربات البيوت على راس القائمة بجهة دكالة عبدة

استقبل مركز رحمة للاستماع و الإرشاد القانوني التابع للجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة بجهة دكالة –عبدة سنة2011   حالات من النساء ضحايا العنف، 40 حالات تم إيوائها بمركز 10 أكتوبر التابع للجمعية بصفة مؤقتة الى حين فض مشاكلهن أو إرجاعهن إما لبيت الأسرة أو لبيت الزوجية و عالج المركز  100حالة ارضت الطرفين.

 

أما الباقي فهو عبارة عن ملفات إما رائجة بالمحكمة أو اصدرت المحكمة حكمها فيهم و ادخل البعض الاخر إلى الحفظ .

وحسب تقرير اعده مركز رحمة للاستماع و الإرشاد القانوني أن نسبة  العنف بالوسط الحضري بلغت 55 بالمائة في حين وصلت نسبة الحالات الواردة عليه من الوسط القروي 45 بالمائة و هذا راجع لتواجد المركز بالمدينة وبعد المسافة بالنسبة للحالات بالوسط القروي، علما ان الكثير من نساء القرى لا تستطعن الحضور للمركز لأسباب مادية أو لخوفها من الزوج و العائلة ، ولاحظ المركزان الاختلاف الموجود  بين مجموع الحالات الوافدة عليه  ومجموع أشكال العنف هو راجع لبعض الحالات التي تعاني أكثر من شكل واحد من العنف  حيث توجد حالة واحدة تعاني من عنف جسدي و عنف نفسي أو تعاني من عنف جنسي وعنف نفسي، واضاف التقرير أن العنف الاقتصادي هو الذي يحتل المرتبة الأولى نظرا لتبعية الزوجة للزوج وعدم إنفاق الرجل على زوجته الشئ الذي يعمق الخلاف بينهما ويؤدي بالتالي الى طرد الزوجة من بيت الزوجية والضرب والجرح والعنف بجميع أنواعه بالنسبة للمتزوجات، ثم يلي العنف النفسي الذي يتمثل في السب والقذف والتحقير والهجر، ثم ايضا حالات عدم تسجيل الابناء بالحالة المدنية وعدم ثبوت الزوجية ثم ياتي بعد ذلك العنف الجسدي ويتمثل في الضرب والجرح وشد الرأس واللكم أما العنف الجنسي فهو يأتي في المرتبة الأخيرة، و يلاحظ ايضا ان النساء المتزوجات يشكلن النسبة الغالبة حيث وصل عددهن إلى 178 امرأة من أصل 340 ثم المطلقات ثم الأرامل و العازبات والمخطوبات  .

و لا تستثني فئة دون أخرى في العنف فهو يطال جميع النساء بمختلف مستوياتهن الدراسية و تأتي النساء الأميات في المقدمة حيث بلغ عددهن 102 امرأة من مجموع 340 تليهن ذوات التعليم الابتدائي فالإعدادي فالثانوي فالجامعي، غير ان النساء ربات البيوت هن أكثر عرضة للعنف نظرا لتبعيتهن المالية للزوج فهو رب الأسرة و هو المعيل الوحيد الشيء الذي يدفع بالكثير من النساء إلى قبول الوضعية التي هن عليها تاتي حالاتهن في مقدمة النساء ضحايا العنف برقم يصل إلى 140 من أصل 340 أي أكثر من نصف النساء اللواتي تم استقبالهن بالمركز هن أميات و ربات بيوت.

أن العنف الممارس على المرأة بجهة عبدة دكالة والذي استقبل حالاته المختلفة مركز رحمة للاستماع و الإرشاد القانوني التابع للجمعية النسائية لمناهضة العنف ضد المرأة يكون الزوج هو المعتدي بنسبة تصل إلى 39 بالمائة يليه الطليق بنسبة 18 بالمائة والقريب بنسبة 16 بالمائة  ورب العمل بنسبة 10 بالمائة والخطيب والمجهول بنسبة 5 بالمائة .

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة