بداية في هذا المقال نود ان نعود بذاكرة قراءنا الافاضل الى كرنولوجيا الاصلاحات التي عرفها المسرح البلدي بالجديدة خلال فترة سنوات التسعينات و هي الاصلاحات التي بدأت في سنة 1994 من اجل إنقاذ بناية المسرح من السقوط انذاك، و ذلك بعد كثرة تسرب المياه من السقف والجوانب الذي أثر على الجدران والسقف وشبكة الإنارة كلها بالاصافة الى شبكة التطهير السائل.
فبعد عجز مالي لإصلاح هذه البناية قبل الزيارة الميمونة لملكنا المغفور له الحسن الثاني، كان الفضل لبعض الفعاليات الجمعوية منهم أعضاء المجلس الجهوي والإقليمي جنود الخفاء بضرورة تخصيص غلاف مالي برئاسة السيد العامل أحمد عرفة والمهندس المعماري السيد موساوي الذي تكلف بالدراسة وتتبع الأشغال ، بالاضافة الى بعض المختصين التقنيين في المسرح من مدينة سات الفرنسية المتوأمة مع الجديدة وجمعية مازاكان بفرنسا...
وقبل عملية إصلاح سنة 1994 قامت اللجنة بدراسة طبوغرافية للبناية كلها حتى يتمكن فريق الإصلاح بالقيام بواجبه طبقا للبطاقة التقنية، و هي الإصلاحات التي شملت أغلب مرافق المسرح ابتداءا من الخشبة و غرف الممثلين الى القاعة وملحقاتها .. مع تغيير بعض التجهيزات كالمحول الكهربائي كي يتماشى مع قوة الطاقة المطلوبة من العروض الفنية بالاضافة الى الإنارة الفنية و جهاز التوزيع و السقوف و جهاز توزيع الصوت و المقاعد من مسرح محمد الخامس بالرباط إلى آخره.
و بالعودة الى اصلاحات هذا اليوم في عهد السيد معاذ الجامعي عامل اقليم الجديدة، فهو يـوم عـظـيـم بلا شك أن تصلح هذه الـبـنـايـة التاريخية العريقة بمدينة الجديدة، طبقا للمعايير الفنية والتقنية بالمسارح، اننا نثمن هذه الإلتفاته عبر موقع \"الجديدة 24\" آملين الخير إن شاء الله.
الا اننا و من خلال هذا المقال نود ان ننبه كل المهتمين انه من المشاكل الأساسية التي جعلت البناية تتذمر يوم بعد يوم، نذكر من اهمها:
ــ غياب جمهور عائلي له حس ثقافي فني
ــ عدم القيام بالصيانة اليومية لكل التجهيزات
ــ عدم حسن التسيير والتدبير والتنسيق من اجل ضمان استمرارية إشعاع النشاط الثقافي الجاد.
وعليه فاننا نقترح من خلال هذا المنبر ما يلي :
.1منح الاستقلالية في التسيير والتدبير إما عن طريق الوكالة أو الامتياز طبقا لدفتر التحملات موسع وشامل.
2. نطالب بمجلس إداري للتسيير والتدبير يتكون من المؤسسات التي لها إلمام بالثقافة وبعض الشركات الكبرى ( مسئول إداري ــ مسئول فني ــ مسئول تقني )
.3لإخراج هذا المشروع إلى الوجود أقترح إحياء يوم دراسي للإنعاش الثقافي بالمدينة.
كما اننا نسعى من المسؤولين الانفتاح على جميع الفاعلين في المجال الثقافي المسرحي بالإقليم للأخذ باقتراحاتهم البناءة، من أجل تشخيص الواقع الثقافي الحالي و تقويم الواقع الثقافي، و كذلك البحث عن طرق استمرارية الإنتاج و البرمجة و الاحتضان والصيانة اليومية، مع إحياء مدرسة لتكوين الشباب الموهوب في كل المجالات سيما الإبداع الفني والتقني .
صالح مظيجي فاعل جمعوي بالجديدة
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة