عاد مجددا يوم الإثنين 2 أبريل 2012 مستخدمو عمال شركة النقل آزاما بالخط الرابط بين الجديدة و آزمور للاعتصام و إعلان إضراب مفتوح تمت خلاله توقيف كل الحافلات و تعليق يافتات منددة بأسلوب المراوغة الذي تنهجه الشركة في شخص صاحبها اتجاههم، معلننين بذلك دخول أسطول حافلات المسافرين مجددا و تشدديد الخناق على الطلبة و المسافرين من جهة ثانية..
و قد جاء هذا الإضراب بعد سلسلة من الوقفات و الاعتصامات كانت آخرها إضراب دام لأزيد من الأسبوع بدءا من يوم الإثنين 19 مارس 2012 باسم عمال و مستخدمو شركة النقل أزاما العاملين بالخط الرابط بين آزمور و الجديدة المنضوين تحت لواء نقابة مستخدمي النقل أزاما للكونفدرالية الديمقراطية للشغل إضرابا عرف مسيرة احتجاجية بمشاركة الطلبة و المواطنين و قد كان تدخل السلطات المحلية في شخص الباشا الذي عقد لقاء مع ممثلي النقابة و صاحب الشركة تعهد فيه هذا الأخير بحل مجموعة من المشاكل سواء على مستوى الخدمات للمواطنين و كذا للعاملين و المستخدمين لكن ذلك لم يخرج لأرض الواقع و أمام صمت الجهات المسؤولة و انغلاق كل أبواب الحوار ، نددوا بما يمارس في حقهم من استغلال و حيف اتجاه مطالبهم المشروعة من خلال يافتات تبثوها بالحافلات التي اعتصموا بها أمام أنظار السلطات المحلية و رجال الأمن، كما تم توزيع بيان شديد اللهجة موضحين فيه أجر كل المستخدمين بدءا من المستخدمة التي لا يتجاوز دخلها اليومي 40 درهما و المراقب 50 درهما فيما السائق 65 درهما مما يبين أن أنهم لم يصلوا حتى إلى الحد الأدنى للأجر حسب ما هو متعارف عليه في مدونة الشغل.
هذا و قد لقي هذا الإضراب تعاطفا كبيرا من قبل المواطنين الذين سئموا ذرعا بهذه الشركة التي تحتكر سوق النقل بالإقليم متحدية كل الجهات الرسمية الإقليمية منها و المحلية رغم مكاتبتها و تنظيم العديد من الاعتصامات دون جدوى و حسب بعض المصادر فسيدخل الطلبة و التلاميذ ابتداء من الأيام القليلة القادمة في وقفات تنديدة بما تشكله لهم هذه الشركة من أزمات على مستوى التنقل أو التحصيل لكثرة الأعطاب بها مطالبين بوقف التعامل معها و فتح باب المنافسة في هذا المجال، ليبقى السؤال الذي نطرحه دائما هو أين هي الجمعيات التي تهتم بهذا المجال و المدافعة عن حق المواطنين في ظل ما تعرفه هذه الحركية على مستوى المدينة و الإقليم .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة