توافد، الجمعة الماضي، حوالي 400 محام، ضمنهم 42 نقيبا لدى مختلف هيآت المحامين بالمملكة، على عاصمة دكالة، لتكريم زملائهم النقباء السابقين بهيئة الجديدة، في حفل بهيج، حضره مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، ومدير الشؤون المدنية، والكاتب العام للوزارة، وعامل إقليم الجديدة.
حضر ايضا هذا الحفل رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، ورئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، ورئيس التعاضدية العامة لهيئات المحامين بالمغرب، إلى جانب مسؤولين قضائيين محليين وجهويين ووطنيين، ضمنهم الأستاذ محمد القمري، الرئيس الأول السابق بمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، والأستاذ سعيد الزويتني، الوكيل العام باستئنافية مكناس.
وجاء حفل تكريم 8 نقباء سابقين بهيئة الجديدة، بمبادرة من مجلس المحامين بالجديدة. مبادرة قال الأستاذ سامي سلمان، المحامي بهيئة الجديدة، أنها "التفاتة نبيلة تجاه رجال ونساء البذلة السوداء بالجديدة والمغرب، وسنة حميدة، عرفت ميلادها ب"الجديدة عاصمة دكالة"، وسترفع مشعلها وتسير على دربها، مختلف هيآت المحامين بالمغرب، من طنجة إلى لكويرة".
وكانت الكلمة التي ألقاها النقيب حميد بسطيلي، مؤثرة وذات وقع على نفسية الحضور، وعلى الأساتذة النقباء المكرمين، الذين تعاقبوا على هيئة الجديدة، منذ أن استقلت سنة 1979، عن هيئة الدارالبيضاء، وقال في حقهم أنهم بصموا التاريخ بعطاءاتهم، وبأخلاقهم وقيمهم العالية، وضحوا من أجل شموخ مهنة المحاماة وعنفوانها. وكان أول المكرمين النقيب الطيب الوارثي، الذي تسلم من يدي وزير العدل، درع التكريم، وبعده النقيب يحيى العربي، والنقيب عباس المرابط، والنقيب عبد الحي جكاني، والنقيب محمد فجار، والنقيب عبد الكبير مكار، والنقيب عبد الله بشيري، وفي ختام قائمة المحتفى بهم، النقيب الراحل الأستاذ حسن العبدلاوي، الذي كان أول نقيب على رأس هيئة الجديدة، من سنة 1982 وإلى غاية 1985. وشمل التكريم كذلك الأستاذ النقيب إدريس شاطر، أول محام عربي إفريقي مغربي، ينتخب رئيسا للاتحاد الدولي للمحامين، وسلمه درع التكريم، الأستاذ سعيد الزويتني، الوكيل العام باستئنافية مكناس، والذي كان قضى 15 شهرا كمسؤول أول على القضاء الواقف باستئنافية الجديدة.
وفي كلمته المقتضبة، أعرب وزير العدل والحريات، أن افتخاره بانتمائه إلى أسرة المحاماة، وقال أنه "كان محاميا ممارسا، وأنه اليوم محامي غير ممارس، يعتز شديد الاعتزاز بأن ينتسب إلى هذه المهنة العظيمة، وأن يكون واحدا من هذه الثلة الخيرة". وترجم النقيب حميد بسطيلي اهتمامه الشديد بالظروف الاجتماعية لرجال ونساء البذلة السوداء بالجديدة، وتوفير ظروف العمل الملائمة، من خلال طرح ملف اجتماعي على الوزير الرميد، من أجل تسهيل مسطرة اقتناء بقعة أرضية بمنطقة العذير، خارج المدار الحضري للجديدة، ما سيمكن من إقامة تعاونية سكنية، يستفيد منها المنتسبون لهيئة الجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة