من المنتظر أن تبدأ "قناة أطلس" في بث 4 برامج تلفزية حول إقليم الجديدة، في 16 حلقة و7 ربورطاجات، و ذلك ابتداءا من يوم الأحد المقبل 6 ماي 2012، وقد خصصت القناة التلفزية الرقمية، 30 دقيقة لكل حلقة، تنقلها شاشة التلفوة على الساعة السابعة والربع من مساء كل يوم أحد، مع إعادة بثها على القناتين "الأولى" و"المغربية".

وبمناسبة قرب موعد الانتهاء من تصوير البرامج التلفزية، التي يشرف على إنتاجها رشيد قاسمي، احتفت "قناة أطلس" إعلاميا، مساء الخميس ما قبل الماضي، بشراكة مع "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية"، بهذا الحدث المتميز، والذي يأتي مباشرة بعد برامج مماثلة، كانت القناة خصصتها لمدينة مراكش.

وعرف اللقاء التحسيسي والتواصلي، الذي احتضن أشغاله، فندق "أرت سويت" بالجديدة، حضور الطاقم الإداري والتقني ل"قناة أطلس"، والمتدخلين في الشأن العام المحلي بالجديدة، الذين استهدفت البرامج التلفزية القطاعات التي يشرفون عليها، وكذا، ممثلي وسائل الإعلام والصحافة الوطنية والجهوية والإلكترونية، وفعاليات المجتمع المدني.

وفي مستهل اللقاء، عرضت المنشطة ورقة تقنية عن "قناة أطلس"، التي أسسها سنة 1993، خالد القنديلي، البطل المغربي والعالمي في رياضة "فول كونتاكت" و"كيك بوكسين"، وكان المغفور له الحسن الثاني طلب من المهاجر المغربي المقيم آنذاك بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، العمل على التعريف بشباب الجالية المغربية، وكانت من ثمة فكرة خلق "قناة أطلس"، التي يتابع برامجها أكثر من 3 ملايين مغربي مقيم بالخارج، ضمنهم مليونان ونصف المليون بأوربا، منفتحين على ثقافة بلدان الإقامة، ويحظون بأنماط عيش متنوعة، إذ كلما ازداد اندماجهم في مجتمعات الدول المضيفة، إلا  وتزايد اهتمامهم بما يحدث في بلدهم الأصلي المغرب. فهؤلاء المهاجرون المغاربة، قال في حقهم خالد القنديلي، مؤسس "قناة أطلس"، أنهم سفراء المغرب، يعملون على تقوية الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين بلدهم ودول الإقامة. وقدمت بالمناسبة "قناة أطلس" أكثر من 4200 ربورطاجا، ناهيك عن برامج جديدة، تخص الجالية المغربية في العالم، تبثها القنوات "الأولى" و"2M" و"المغربية" و"الرياضية" و"الأمازيغية".

وتابع بالمناسبة ضيوف "قناة أطلس"، داخل قاعة الاجتماعات بفندق "أرت سويت"، شريطا قصيرا حول خالد القنديلي، البطل المغربي، ومؤسس القناة التلفزية، فيما استعرضت "قناة أطلس" من خلال شريط مقتضب ثان، عبر رحلة ربيعية بالجديدة، ثروات المنطقة الاقتصادية والبشرية، ومؤهلاتها  السياحية، ومآثرها التاريخية(...).

وفي معرض مداخلة مرتجلة، شدد خالد القنديلي، من أب صحراوي ووالدة دكالية، تتحدر من سيدي بنور، على اهتمامه الشديد بالوطن، وبكل ما يجري على أرضه، وقال أنه يعمل جادا على نقله إلى أفراد الجالية المقيمين بالخارج، سعيا إلى التعريف بالمغرب، وكذا، التشجيع على استقطاب الاستثمارات، التي ستجلب معها العملة الصعبة، وتوفر فرص الشغل. وتعاقبت مداخلات ضيوف "قناة أطلس"، ضمنهم الحاج عبد الرحمان الكامل، نائب رئيس المجلس الإقليمي للجديدة، وعضو جماعي ببلدية الجديدة، ومحمد زهير، مدير مركز الاستثمار بالجديدة، وحسن إيشكر، رئيس الجماعة القروية لمولاي عبد الله، ونورالدين السايلي، مندوب وزارة السياحة بالجديدة، ومولاي المهدي الفاطمي، من فعاليات المجتمع المدني، (تعاقبت مداخلاتهم) كل من موقع اختصاصه واعتمامه، والقطاعات والمجالات، التي يشرف عليها، ذات الصلة الوثيقة بالبرامج الأربعة، التي أنتجتها "قناة أطلس"، والتي تعرف بإقليم الجديدة. وفتح باب النقاش، الذي عرف طرح انتقادات بناءة، تنم عن الغيرة على حاضر ومستقبل إقليم الجديدة، والذي قال في حقه مندوب وزارة السياحة، أنه سيصبح أول قطب جذاب بالمملكة.