استقبل مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة، ليلة أول أمس الخميس 24 ماي، جثة رجل شاب لقي حتفه جراء هجوم إجرامي مدبر من طرف عصابة بالقرب من شاطئ سيدي بونعايم الواقع بين آزمور وأربعاء هشتوكة باقليم الجديدة.
الحادثة أدت أيضا الى اصابة شخصين آخرين، الأول مازال يرقد في حالة صحية متدهورة بإحدى المصحات الخاصة بالجديدة، في حين غادر الشخص الثالث مصلحة طب الرجال بمستشفى محمد الخامس صباح يومه السبت.
و في رواية لمصادر مقربة من الضحية لموقع "الجديدة 24" فان حادثة القتل هاته جاءت على اثر خلاف نشب بين مجموعة من الشباب وقع فيه شنآن حول فتاة أدى الى تكوين حقد أعمى قاد إلى انتقام بالقتل.
و حسب نفس المصادر ففي حدود الساعة السادسة من مساء أول أمس الخميس 24 ماي 2012، و بينما كان المصابين الاثنين رفقة فتاة بشاطئ بونعايم فوجئا بعصابة إجرامية توقفهما وتعتدي عليهما بالسيوف والأسلحة البيضاء، قبل أن يقوما بطلب النجدة من صديقها الثالث (متزوج و أب لطفلين) الذي جاء على التو من أجل المساعدة ليلقى حتفه بعدما أصيب باعتداء بواسطة سيف أرداه قتيلا على الفور، في حين أصيبا زميليه الآخرين إصابتين بليغتين، علما أن الضحايا يعملون في مجال النقل السري.
و في رواية أخرى لجهات حضرت أطوار الحادث، فانه من المحتمل جدا أن تكون هذه الجريمة نتيجة لتصفية حسابات مابين مجموعات ذات مصالح بالمنطقة من أجل السيطرة على نشاط معين ، خصوصا اذا علمنا أن هذه المنطقة تنشط بها عدة عصابات إجرامية منظمة بشكل كبير تنشط في مجال الاعتداءات على الأشخاص والأعراض والأموال والإتجار في المخدرات، بالإضافة الى شبكات النقل السري التي تنشط على المستوى الوطني في نقل المواطنين ومواد التهريب مما يفرض فتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات والوقوف على الأسباب والمسببات التي قادت الى هذه الحادثة المؤلمة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة