شنت فرقة السير و الجولان التابعة للأمن الوطني بالجديدة، خلال شهر ماي الجاري، حملة جد مشددة على مختلف أنواع الدراجات النارية بشوارع المدينة، والتي تهدف إلى التدقيق في مدى قانونية استعمال الدراجات النارية، وتوفر أصحابها على وثائقها كاملة وعلى التأمين كاملة، أو لعدم توفر سائقيها على خوذة الوقاية من حوادث السير.
وعلمت "الجديدة 24" من مصادر أمنية انه تم حجز و إلى غاية الأسبوع الماضي، أزيد من 1000 دراجة نارية، منذ انطلاق هذه الحملة و التي بدأت في أواخر شهر ابريل الأخير، و حسب نفس المصادر فان تشديد الحملة جاء بعد حوادث السير المؤلمة التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة.
و قال مصدر امني من فرقة المرور بالجديدة، أن الحملة تأتي أيضا للحفاظ على حركة السير، خاصة وأن بعض الشباب يعرقلون حركة المرور ويتسببون في حوادث لهم وللسيارات على حد سواء، وذلك لتهورهم والسرعة الفائقة التي يسيرون بها داخل المدار الحضري، و أضاف نفس المصدر أن من الأهداف الرئيسية لهذه الحملة أيضا، الحد من ظاهرة النشل والسرقات بالخطف باستعمال الدراجات النارية، وهي الظاهرة التي ارتفعت بشكل كبير ولافت للانتباه بمدينة الجديدة، خصوصا و أننا على مشارف انطلاق الموسم الصيفي، حيث يكثر زوار المدينة و السياح مع اقتراب العطلة الصيفية السنوية، الشيء الذي يفرض معه تشديد هذه الحملة من أجل التقليل من مخاطر الجريمة و الانفلات الأمني الذي قد يقع من حين لأخر، سيما و ان عاصمة دكالة على موعد قريب مع عدة مهرجانات كبيرة ستشهدها في الأسبوعين الأولين من شهر يوليوز القادم ، من حجم مهرجان جوهرة الدولي في نسخته الثانية بالإضافة إلى موسم مولاي عبد الله أمغار، و التي تستقبل عادة مئات الآلاف من الزوار و المتتبعين.
هذا و وعد مصدر أمني بأن الحملة على الدراجات النارية المخالفة ستتواصل بشدة إلى غاية الصيف المقبل.
فعلى الرغم من بعض الانتقادات التي صاحبت هذه الحملة، فان كثير من المواطنين استحسنوا هذه الخطوة ودعوا إلى التكثيف منها للحفاظ على الأمن العام، حيث تحولت يوميات السكان إلى جحيم بسبب استعمالها في بعض الأحيان في عمليات إجرامية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة