قدمت فرقة القناع الأزرق للمسرح والثقافة بالجديدة، مساء يوم الجمعة 29 يونيو 2012، عرضا مميزا لمسرحية ” رول ما عندو بكاج “ على خشبة مسرح المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالجديدة ، و ذلك بعد جهدٍ طويل من التدريب والبروفات ، وفي غياب قاعات للتداريب بالمدينة .
و قالت فرقة مسرح القناع على هامش هذا العرض الفني ، انها اختارت هذه المسرحية من أحداث اجتماعية تتداول كل يوم في الإعلام السمعي البصري وبين المجتمع المدني ، ووعد من المجموعة برئاسة عبد الرحيم الناسناسي الذي يكلف نفسه مشاق الطريق كل أسبوع ليحضر التداريب واللقاءات (بين الدار البيضاء ـ الجديدة ) من أجل الحفاظ على التواصل وإعادة الثقة للجمهور ، بتقديم إنتاجات جديدة كل سنة ، بهدف إغناء الحركة المسرحية الجديدية ، والسعي لتقديم كل ما هو جديد على مستوى الحركة والتعبير بالحفاظ على الثورات الشعبي .
حضر هذه المسرحية فعاليات فنية وثقافية وعشاق الركح المسرحي ، حيث شدّ هذا العرض أنفاس المشاهدين بقدرة الممثلين الخمسة الذين أجادوا في تقديم مشاهد المسرحية المتنوعة ، رغم عدم توفر كافة العناصر الفنية التقنية المناسبة من إنارة وغيرها.
هذه المسرحية التي تعكس معاناة ومأساة بعض أفراد العائلة المغربية ، والتي يقول عنها أحد المؤلفين أنها تعكس الإهمال والتهميش لواقع معيش ؛ ماض مسلوب ، حاضر مملوء بالمعاناة ومستقبل غامض . والتي تروي عن أحداث متنوعة لأشخاص من المجتمع :
ــ رجل في العقود الاخيرة من عمره ، انتهت صلاحيته ، ففي المرحلة الثالثة وجد نفسه يعيش معاناة يومية ...
ــ شاب معطل ، حامل لشهادات عليا ، يقتات من معاش أبيه ، له الأمل في الحياة المستقبلية ... ..
ــ شابة لها طموحات ومتمنيات جميلة ، تبحث عن السعادة والسعد ، رغم حضها ..... .
وقال رئيس فرقة مسرح القناع إن العرض الأول للمسرحية أمام نخبة من الفنانين سيساعدنا على إعداد العرض النهائي حتى يظهر للجمهور نتيجة عمل دؤوب استمر بلا توقف طيلة مدة الانجاز ، وأملنا أن تلاقى المسرحية القبول لدى الجمهور الفني المتعطش لرؤية ثمرة الجهد الذي بذلناه خلال الأشهر ألماضية وذلك بقيام جولة عبر بعض المدن والقرى بالمملكة لتقديم عروض لهذه المسرحية حثى يستفيد منها أكبر عدد من الجمهور على غرار الأعمال التي سبق لهذه الفرقة المسرحية أن أنجزتها منذ تأسيسها سنة 1989 .
تجدر الاشارة أن هذه المسرحية من تأليف صالح مظيجي ، المصطفى اجلبي وعبد الرحيم الناسناسي ، والجمالية الفنية كانت للفنانة التشكيلية الصاعدة مينة بكري وخديجة الكوت في الملابس، في حين كانت الموسيقى الحية لعبد الله مفكري ، أما السينوغرافيا فللفنان محمد بيركة ، والتقنيات لعبد الرحمن أوجنان ـ محمد حجلي والإخراج لعبد الرحيم الناسناسي ، والحركة التعبيرية على الركح في التشخيص ، شيخ المسرح مصطفى اجلبي ، عبد الرحيم الناسناسي ، تارضا عبد الكريم ، عبد الله مفكري ، واعتماد مظيجي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة