بمناسبة ليلة القدر المباركة أحيت دار القرآن التابعة لجمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بمدينة الجديدة ، ليلة أمس الاربعاء 26 رمضان 1433 ه ، حفلا قرآنيا و دعويا احتفاء بأسرة اليتيم، و ذلك تحت شعار الاية الكريمة "فأما اليتيم فلا تقهر".
وقد شهد هذا الحفل الذي تخللته عدة قراءات قرءا نية، عملية خيرية تمثلت في استفادة 63 أسرة معوزة بمدينة الجديدة من معونات خيرية عبارة عن قفة نموذجية (قدرت ب 500 درهم) تتكون من مجموعة من المواد الغدائية (الزيت والسكر والدقيق والحليب ...) بالاضافة الى مجموعة من الملابس الجديدة.
و من أهم المفاجئات التي شهدها هذا الحفل القرءاني هو حضور الداعية الألمانيالعالميابو حمزة بير فوجل (Pierre Vogel)، و هو داعية إسلامي ألماني وملاكم محترف سابق، كان قد اعتنق الإسلام سنة 2001 مباشرة بعد مشاركته في اولمبياد سيدني ، وبدأ دراسة العلوم الإسلامية و غادر إلى مكة ليلتحق هناك بالمؤسسة العربية للأجانب في جامعة أم القرى. عاد بعدها إلى ألمانيا ليبدأ سنة 2006 في إعطاء محاضرات ودروس عن الإسلام.
و بعد أن اعطى بيير فوجل خلال حفل ليلة أمس بدار القرآن قرب الخياري بمدينة الجديدة، مجموعة من المواعظ الدينية خلال هذا الشهر الفضيل، تحدث بيير عن مساره الدعوي منذ أن اعتنق الاسلام قبل 11 سنة، كما تحدث ايضا عن الطريقة التي اعتنق بها الاسلام.
و حكى بيير في حديثه ليلة أمس، أنه ذات مرة كان يناقش قسيس في أشياء غريبة رآها في الكتاب المقدس حينما كان عمره 14 عاماً فاعترف له القس بأن الكتاب المقدس محرف، وبعدها بسنوات قابل أحد المبشرين من النصارى وسأله ما هدفكم فأجابه المبشر: تدمير الإسلام، ومن وقتها أخذ يسأل عن الإسلام ثم قرأ القرآن كاملاً من الفاتحة حتى سورة الناس فأبهرته صفات الله العظيمة والتي لم يراها في الكتاب المقدس الذي يذكر أن الله قد صارع يعقوب فغلبه يعقوب. بعدها اعتنق بير فوغل الإسلام وهو الآن يقدم المحاضرات للتعريف بالإسلام في ألمانيا وفى نهاية كل محاضرة يسلم العشرات من الألمان.
يذكر أن بيير فوجل الذي سمى نفسه صلاح الدين بيار فوجل بعد اسلامه، قرر البقاء في ألمانيا لينشر الإسلام فأسلم على يديه حتى الآن أكثر من 3 آلاف شخص حتى لقب بفاتح ألمانيا.
ذ
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة