على طريقة الأفلام الهوليودية، اقتحم أفراد عصابة إجرامية في الساعات الاولى من صباخ يوم أمس الخميس، ملهى ليلي يطل على شاطئ البحر بمنتجع سيدي بوزيد السياحي، و هو الهجوم الذي أثار موجة من الهلع في صفوف الزبناء.
و كان أفراد العصابة مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، ما أثار موجة من الذعر و الهلع في صفوف رواد الملهى الذين لاذوا بالفرار في شكل أمواج بشرية متدفقة بعدما انتابهم إحساس بأن خطر الاعتداء بات يهدد سلامتهم الجسدية.
و قد عاث اللصوص فسادا في ذات الملهى الذي لا يبعد على مقر إقامة عامل إقليم الجديدة إلا ببضعة أمتار، بل و تمكنوا من الاستيلاء على الهواتف النقالة التي تركها بعض الزبناء فوق طاولاتهم.
الحادث الإجرامي و إن لم يخلف إصابات في صفوف الزبناء، فقد أسفر عن تسجيل خسائر مادية جسيمة جراء العبث بمختلف مكونات الملهى.
و باءت محاولة رجال الدرك الملكي لدى مركز سيدي بوزيد من أجل اعتقال الجناة بالفشل، حيث حضروا إلى المكان مسرح الجريمة بعدما لاذ أفراد العصابة بالفرار في اتجاه مجهول.
و معلوم أن مجموعة من الحانات و الملاهي الليلية بالجديدة و سيدي بوزيد تشتغل خارج الإطار القانوني باستغلال رخص مطاعم مصنفة، فتعمل على ترويج الخمور و إحياء سهرات ليلية حتى ساعات الفجر في تحد صارخ للقوانين التي تحتم إغلاقها في مواعيد محددة، ما يطرح أكثر من تساؤل حول دور السلطات المحلية و الأمنية الموكول إليها أمر مراقبة و تنظيم عمل هذه المحلات وفق رخص الاستغلال المسلمة إليها.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة