عرت التساقطات المطرية التي همت الاسبوع الماضي مدينة الجديدة و ضواحيها، عن هشاشة البنية التحتية بمنتجع سيدي بوزيد، التابع اداريا لجماعة مولاي عبد الله أمغار، ثالث أغنى جماعة محلية بالمغرب، إثر المداخيل والمستحقات الجبائية الباهضة، التي يدرها عليها ميناء الجرف الأصفر والمنطقة الصناعية الخاضعين لنفوذها الترابي.
وعلمت "الجديدة 24" أن أشغال تهيئة قناة الصرف السائل، على طول شوارع منتجع سيدي بوزيد، والتي كانت انطلقت منتصف العام الماضي، قد توقفت طيلة فترة الصيف الماضي، إذ عمدت الشركة المتعاقد معها بشكل متسرع وارتجالي إلى إقبار القنوات التي حفرتها بعرض حوالي مترين، بأطنان من الأتربة والحجارة، حيث قامت بتغطيتها ب"الكودرون"، بغية إتاحة المجال للمصطافين والسيارات الخفيفة و سيارات الاجرة ومعها حافلات النقل الحضري، من المرور عبر شوارع المنتجع التي تعرف خلال موسم الصيف ازدحاما وحركات سير ومرور دءوبة على مدار ساعات اليوم.
غير أن عملية إقبار قنوات الصرف الصحي من طرف الشركة المكلفة، لم تأخذ بعين الاعتبار، هشاشة الأرضية، سيما عقب التساقطات المطرية الأخيرة، ما بات ينذر بتدهور البنية التحتية والطرقية بسيدي بوزيد، وتعريض سلامة مستعملي الطريق للخطر.
ومن تجليات ذلك أن تعرضت اغلب القنوات التي تم تغطيتها في الفترة الاخيرة، كما تظهر الصور الملتقطة، الى تشقق و تصدع بفعل الأمطار الأخيرة، ما يطرح عدة علامات الاستفهام حول جودة المعايير التي تم اتخادها من طرف الشركة المكلفة، من أجل اعادة تعبيد كل الاماكن التي تم حفرها من اجل انجاز قنوات الصرف الصحي، مما اصبح معه تدخل السلطة المحلية أمر حتمي و ضروري من أجل مراقبة الجودة التي تعمل هذه الشركة، سيما إذا علما ان المنتجع فقد كثيرا من جماليته بعد اعادة تبليط الشوارع و الازقة التي تم ادراجها في عملية انجاز قنوات الصرف الصحي، حيث لم تعد كما كان عليه الحال من قبل، بسبب الارتجالية و التسرع احيانا في عملية اعادة الاصلاح و الهيكلة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة