في موكب جنائزي مهيب مشحون بالحزن و الأسى العميقين وبحضور عامل صاحب الجلالة على إقليم سيدي بنور ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور ورئيس المنطقة الأمنية ونقيب المحامين بالجديدة وما يزيد عن 260 محاميا و ما يقارب 450 سيارة لمعارف وأصدقاء المرحوم وباقي الحضور، ووري جثمان فقيد العدل المرحوم الأستاذ عبد الله البشيري الثرى ظهيرة يوم الأحد بمقبرة جماعة سبت المعاريف.
وقد أقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد بالمسجد التابع للجماعة التي أوصى المرحوم بدفنه في هذه الزاوية المعارفية قيد حياته . وكان جثمان الفقيد قد نقل من مدينة الجديدة مرورا بسيدي بنور في موكب لم يسبق لإقليم سيدي بنور أن شاهد مثله حيث فاق الحضور عدد التوقعات فقد حلت هيئة المحامين بالجديدة بأكملها رفقة هيئة القضاء و بعض مكونات المجتمع بالجديدة حيث التحقوا بباقي من انتظروا الموكب أمام بلدية سيدي بنور من جموع غفيرة من ساكنة المدينة الذي تميز بالحضور اللافت للمحامين بسيدي بنور، وهيئة القضاء بكل أصنافها يتقدمهم عامل الإقليم، وقد شكل موكب السيارات المرافق للجثمان حدثا بارزا حيث بلغ ما يقارب الكيلومترين وهذا ما يعكس مكانة الفقيد في نفوس محبيه وأصدقائه ،الذين حجوا بكثافة تمهيدا لتوديعه إلى مثواه الأخير .
وفي بعض الشهادات التي استقيناها من مكان الدفن فقد عبر أغلب الحاضرين عن حجم الخسارة التي خلفها رحيل الفقيد، وذلك بتسامحه وسيعة صدره ورزانته المتميزة حيث أنه كان لا يبخل عن أي أحد بإرشاداته و توجهاته القيمة لزملاء في العمل، وإن لخصاله الحميدة ومبادئه السامية و أفكاره النيرة ستجعلهيضل محفورة في الذاكرة رغم فقده .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة