على اثر انعقاد المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة و عبدة بمدينة آسفي يوم الأربعاء 12 دجنبر 2012 عقد مدير الأكاديمية مساء اليوم الموالي ندوة صحفية بمقر الأكاديمية أجاب فيها على أسئلة الصحفيين بعد إعطاء لمحة مصغرة عن ظروف انعقاد المجلس الإداري الذي وصفه بالعادي والهادئ، ليشرع بعدها في عرض أهم الخطوط العريضة لبرنامج الأكاديمية و ميزانيتها برسم موسم 2013.
وقد أكد المدير على أن الأكاديمية خلال هذا الموسم وضعت نصب أعينها أربع مرتكزات استراتيجية و هي توسيع العرض التربوي من خلال استكمال مشاريع البناء و برمجة التوسيعات و عمليات التأهيل و التجهيز إلى جانب بناء الحجرات الضرورية لمواجهة الدخول المدرسي المقبل الذي من المنتظر أن يعرف ارتفاعا في نسبة المتمدرسين الشيء الذي يؤثر على باقي مكونات المنظومة التربية من حجرات و مطاعم و داخليات و...
هذا و أشار أن هذا المرتكز يهم بالأساس القضاء على الحجرات المفككة التي يبلغ عددها بالجهة نحو 652 حجرة و ذلك باعتماد برنامج متعدد السنوات يراعي التدرج و الأولويات، أما المرتكز الثاني فيهم العناية بالفضاء المدرسي من خلال ترشيد الموارد المادية و البشرية المخصصة لنظافة المؤسسات و تأمينها مع تحسين جودة الحياة المدرسية و الأنشطة المرتبطة بها مع ضرورة توفير الشروط الضرورية لضمان تطبيق مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب في إطار برنامج مشترك بين المغرب و كندا هدفه مساعدة المديرين على وضع مشاريع مدرسية هامة، ليبقى المرتكز الثالث خاص بتعزيز المجهودات المبذولة في مجال الدعم الاجتماعي و ذلك عن طريق الرفع من جودة الخدمات المقدمة في المطاعم و الداخليات مع تنمية مبادرات النقل المدرسي لفائدة تلاميذ الوسط القروي، إلى حين تأشيرة وزارة المالية على مشروع اقتناء سيارات النقل المدرسي و توزيعها.
أما المرتكز الأخير فيرمي حسب تدخل مدير الأكاديمية إلى التحكم قدر الإمكان في نفقات تسيير المرافق الإدارية و المؤسسات التعليمية من خلال ترشيد نفقات استهلاك الماء و الكهرباء و الهاتف و الأنترنيت، هذا و قد اشار أن الميزانية التي خصصت للأكاديمية هذه السنة فهي 426104000 درهم موزعة بين الاستثمار بنحو 274376000 درهم خاصة بالبناء و التجهيز و 151728000 درهم للاستغلال أي بكل ما يتعلق بوسائل العمل، مشيرا أن هذه الميزانية عرفت خلال هذه السنة تقلصا مقارنة بالسنة الماضية التي تجاوزت 600 مليون درهم، و خلال مسيرته الاستعراضية لمنجزات و طموحات الأكاديمية أمام إكراهات مادية و إدارية أكد على أن جهة دكالة عبدة تعد الجهة الوحيدة بالمملكة التي تتوفر لحد الساعة على قسمين تحضيريين الأول بآسفي و الثاني بالجديدة إلى جانب اربع مدارس جماعاتية ستنضاف لهم سبع أخرى خلال الموسم القادم بكل من آسفي و الجديدة و اليوسفية و سيدي بنور.
و في خضم الأسئلة التي وجهت له و التي انصبت في أغلبها على الحراس الأمنيين و عدم توزيعهم بالشكل المطلوب، و بعد بعض المؤسسات التعليمية و ما يكابده تلامذتها و أولياء أمورهم خاصة بالمنطقة المحادية لسيدي بوزيد فقد أكد السيد المدير أن هناك إكراهات تعوق هذه العملية من بينها الوعاء العقاري إلى جانب الإكراهات المادية علما أن هناك تخطيط يراعي كل الجوانب و ستعمل الأكاديمية على تدبير هذا الإشكال مع الجهات المعنية بالأكاديمية فيما توزيع الحراس الأمنيين تتحكم فيه القيمة المبرمة مع الشركة المكلفة، علما أن هناك مؤسسات تتوفر على حارسين و لعدد قليل من التلاميذ و الحجرات، فيما الأسئلة الأخرى فقد همت جوانب تنظيمية أكثر، و قد مرت هذه الندوة التي استمر زهاء الثلاث ساعات في جو طبعته سمة المسؤولية و الانضباط.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة