في إطار أنشطتها الثقافية ،نظمت جمعية الحي البرتغالي حفل مناقشة وتوقيع كتاب : دكالة وإيالتها جهة دكالة عبدة تاريخ وأثار من تأليف الأستاذ أبو قاسم الشبري وذلك يوم الثلتاء 25 دجنبر 2012 بمقر الجمعية بحي الملاح.
وقدم الشاعر والباحث رضوان خديد هذا العرس الثقافي باحترافية كبيرة عمل على خلق تواصل ونقاش هادف مع الحاضرين والحاضرات.
لقد أجمع الفاعلون في مجال الثرات على أهمية هذا العمل المدروس والمهيكل والمبني على ثوتيق أكاديمي رصين ، الذي يعتبر أول كتاب يرصد تاريخ دكالة من ماقبل التاريخ إلى القرن 20 . يسافر بك المؤلف بمتعة لا تنتهي إلى المدن والمواقع الدكالية الضاربة في القدم ، عمرانا ومعمارا مقدما جردا هاما لأهم القرى والرباطات والمراسي التي ظلت صامدة تنتظر من يزيح عنها غبار النسيان .
ويرجع تألق الأستاذ أبو قاسم الشبري إلى تكوينه العلمي الرسيم المتخصص في الثرات وطموحه في الحصول على المعلومة سواء داخل الوطن أو خارجه .
إن هذا الكتاب مركز وموجز يشبه دليلا محتفلا لكونه مدجج بصور لكل المآثر والمواقع يتجنب المؤلف التفاصيل الهامشية والإطناب في الكلام والجمل الطويلة المرهقة والعبارات الثقيلة ومرادفتها المملة التي يحلو لكثير من الكتاب والمثقفين الإنغماس فيها .و ذلك حسب قول نعمة الله الخطيب بوجيبار قيدومة الباحثين في الترات التقافي بالمغرب . في حين أكد الأستاذ محمد المهناوي أستاذ التاريخ الحديث أن يسهم هذا الكتاب في خلق قاعدة من القراء متطلعة باستمرار لمعرفة جديدة وقديمة بتاريخ وحضارة الجهة التي تنتمي إليها .
وعبر رئيس جمعية دكالة عبد الكريم بن الشرقي عن سعادته في دعم هذا المؤلف التاريخي باعتباره لبنة تضاف إلى غيرها من اللبنات المؤسسة للصرح الثقافي الدكالي ،المتنوعة مجالاته والمتعددة مشاربه وتشجيع مؤلفه على مواصلة البحث والتنقيب خدمة للرفع من شأن دكالة خاصة والمغرب عامة .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة