على هامش اختتام الأيام التحسيسية السادسة لمكافحة السيدا لمنظمة الطلائع أطفال المغرب بآزمور
على هامش اختتام الأيام التحسيسية السادسة لمكافحة السيدا لمنظمة الطلائع أطفال المغرب بآزمور

تحت شعار " صحتنا آمالنا " نظمت منظمة الطلائع – أطفال المغرب فرع آزمور على مدى خمسة ايام من 26 إلى 30 دجنبر 2012 أيامها التحسيسية السادسة لمكافحة داء السيدا، و ذلك بمجموعة من المؤسسات التعليمية الابتدائية منها و الثانوية بالعالم القروي، إلى جانب بعض المراكز الصحية بالمدينة.

هذا و قد تم افتتاح هذه الايام بندوة تحسيسية بالثانوية الإعدادية الإمام علي بجماعة سيدي علي بن حمدوش، حول موضوع مرض الايدز، وذلك بشراكة مع نيابة التعليم بالجديدة و بتنسيق مركز الأحلام تعليم اللغات و الإعلاميات و جمعية كفاح للتنمية النسوية  وبمشاركة بعض الفعاليات التربوية بذات المؤسسة المذكورة، وقد تميزت أشغال الندوة التي قام بتأطيرها كل من الاستاذة مليكة ستان رئيسة جمعية كفاح للتنمية النسوية و الأستاذ سعيد عواد محلل تربوي و الأستاذ محمد الصفى،  بالانضباط و حسن المتابعة، سيما أن الندوة كانت مناسبة لهؤلاء التلاميذ لطرح مجموعة من التساؤلات و الاستفسارات التي كانت عالقة في اذهانهم كونها " الندوة " أخرجت مرض السيدا من التابوهات الجاهزة حتى يماط اللثام عن هذا الداء الكوني وتحرير المصابين به من الإقصاء المجتمعي خاصة وأنه، كما أكد على ذلك المؤطر محمد الصفىفي عرضه المصور حول هذا المرض أن المريض بالسيدا لا يتأذى من مرضه أكثر مما يتأذى من نظرة المجتمع اليه.

 

  هذا وقد انصبت جل مداخلات المشاركين في هذه الندوة التحسيسية على توضيح المفاهيم المغلوطة حول داء السيدا بعد التطرق إلى كرونولوجيا ظهور الداء ومراحل تطوره التاريخية ونظرة المجتمع المغربي المسلم إلى العلاقات الجنسية غير المحمية التي تكون أحد أسباب انتشار هذا الوباء كما جاء ذلك على لسان الأستاذة مليكة ستان  التي أغنت بتواجدها و بأفكارها القيمة بحكم كونها رئيس جمعية نسوية و مديرة مؤسسة تعليمية و أديبة حيث أكدت على أن مرض السيدا يجد ضالته في النفوس المهوسة بالجنس والمتجردة من العفة والأخلاق الحميدة التي من المفترض أن تتوافر في المجتمع الإسلامي، فيما أكد الأستاذ سعيد عواد على ان مرض السيدا كمثله من الأمراض لا يجب الخوف منه بل على العكس علينا مواجهتهبكل جرأة وشجاعة حتى يتسنى للجميع معرفته ونزع المغالطات التي يقع فيها الكثيرون منا باعتبار داء السيدا داء محرم الخوض فيه بدواعي " الحشمة " أو اشياء أخرى. فيما خصصت الايام الثلاثة الموالية للندوة التحسيسية بعروض تحسيسية حول نفس الداء و مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تنتقل الإنسان عن طريق العدوى، في محاولة من المنظمين لتسليط الضوء على بعض الجوانب التي يفتقر إليها أطفال العالم القروي و التي كان هو المستهدف في هذه الحملة كما تم توزيع ملصقات و مظويات على كل المستفيدين الذين بلغ عددهم نحو 970 في كل من مجموعة مدارس السلام بجماعة سيدي علي بن حمدوش و مجموعة مدارس السلامنة و مدرسة شعبة الحوالة بجماعة اولاد رحمون، و ابن حمديس بآزمور،أما مساء السبت و الأحد فقد خصصت للقيام بحملة تحسيسية بالمركز الصحي لازمور و تنظيم ورشة في الرسم بمكرز الأحلام لتعليم اللغات و الاعلاميات لفائدة مستفيديه، من تأطير الفنان العصامي محمد الشوفاني الذي تفنن في زرع بذور هذه الموهبة للأطفال و جعلهم يخلقون أعمالا متجانسة الألوان مجسدة في نفس الوقت شعار الدورة التحسيسية.

 

كما تجدر الإشارة أن هذه الأيام التحسيسية عرفت في مختلف المؤسسات فقرات تنشيطية و ترفيهية ساهم فيها إلى جانب أطفال منظمة الطلائع و أطرها تلامذة المؤسسات المستهدفة كما كان الحال بمدرسة ابن حمديس من خلال عروض مسرحية هادفة و تحسيسية نالت استحسان كل الحضور المتتبع من استاذة و أولياء أمور بعض التلاميذ، ليتم الاختتام بتوزيع شواهد تقديرية في حفل على شرف كل المساهمين و المشاركين في إنجاح هذه الدورة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة