توجد البناية القديمة لقباضة الزمامرة الواقعة داخل الحي الإداري في وضعية يرثى لها، بحيث تم تخريب أبوابها ونوافذها وفتحت في وجه الجميع، كما أصبح أرشيفها ووثائقها متناثرة في كل مكان، والتي تفترش من طرف الثلاميذ وبعض المنحرفين الذين يقضون بها ساعات لتناول الخمر والمخدرات، والمتشردين الذين يتخذونها من وثائقها فراشا يقيهم من البرودة ومن البناية مكانا لإقامتهم، دون أن يلتفت إلى أطلالها أي أحد، ودون أي تحرك للمسؤولين عن المدينة الذين يمرون عليها يوميا، مع العلم أنها تضم وثائق جد هامة وسرية تخص فترات التسيير السابقة للمجالس الجماعية للزمامرة، والجماعات المحلية التابعة لدائرة الزمامرة.
وقد تم الاستغناء عن هذه البناية القديمة منذ ما يزيد عن 14 سنة بعد تشييد المقر الجديد لقباضة الزمامرة الذي يوجد بالقرب منها، بحيث كان من المفروض على القابض المحلي الذي يعتبر هو المسؤول الأول عن الأرشيف الموجود أن يعطي أوامره للجهات المسؤولة من أجل إصلاح نوافذها وأبوابها وإغلاقها للحفاظ على أرشيفها، عوض أن يكون عرضة للضياع والإهمال، لكن دون جدوى فحتى المجلس البلدي للزمامرة الذي يتوفر على نصيب كبير من الوثائق الإدارية ببنايتها لم يحرك ساكنا إلى جانب عدم مبالاة السلطة المحلية بحالة هذه البناية، لتبقى وصمة عار على جبين جميع المسؤولين بالمدينة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة