كاد منحرف، صباح اليوم السبت، أن يتسبب في كارثة دموية، لولا الألطاف الإلهية التي حالت دون ذلك، وذلك بعد إقدامه، في حدود الساعة الثالثة صباحا، على مهاجمة بواسطة سيف، حافلة سياحية كانت تقل العشرات من المسافرين الذين كانوا على اهبة الاستعداد للسفر إلى مدينة مولاي يعقوب في رحلة ترفيهية.

وقد خلف الحادث هلعا كبيرا وسط محطة حافلات النقل الحضري  بزنقة أحفير قرب الحي البرتغالي، بحضور رجال الشرطة الذين كانوا متواجدين بعين المكان. وقد تمادى المنحرف الذي هاجم بسيفه ضابط شرطة ينتمي إلى الشرطة القضائية بالجديدة، هذا الاخير الذي نجى بأعجوبة، حسب ما روى شهود عيان لموقع "الجديدة 24" ، عندما حاول توقيف المنحرف الذي كان يحمل سيفا وكان ينوي مهاجمة كل من يعترض سبيله بمحطة الحافلات، قبل أن يفر الى وجهة مجهولة، و علمت "الجديدة 24" بأن الشرطة حددت هويته والبحث مازال جاريا عنه.

وعن الأسباب التي جعلت حافلة سياحية، متواجدة في وقت متأخر من الليل في المحطة، قالت مصادر أمنية بأن السبب يعود الى مسؤولة تابعة لمندوبية النقل بالجديدة، والتي وعدت اصحاب الرحلة باعطائهم الترخيص الخاص بالرحلة، الا انها تأخرت ولم تلتزم بوعدها، الذي قطعته معهم خلال عدة اتصالات هاتفية معها عشية يوم الجمعة، قبل أن يصبح هاتفها مع اقتراب منتصف الليل خارج التغطية.

وكان من المنتظر أن تنطلق الرحلات في حدود التاسعة ليلا، إلا أنها ألغيت لعدم حصولها على الترخيص من طرف المسؤولة المذكورة. هذا واحتج عدد من الركاب والمسافرين على المنظمين الذين اعادوا لهم ثمن تذاكرهم ليعودوا الى ديارهم وسط خوف وهلع بعد نجاتهم من المنحرف الذى فر بسيفه الى وجهة مجهولة.