أكد فؤاد مسكوت رئيس الجامعة الملكية المغربية للمصارعة في حوار خص به "الجديدة 24" بأنه سطر رفقة مكتبه الجامعي برنامجا محكما لتطوير هذا النوع من الرياضة والرقي بها إلى مصاف الدول الرائدة في المصارعة، وقال بأنه يعمل كل ما في وسعه للرفع من عدد الأندية والممارسين.
وبالمقابل اعترف مسكوت بأن هناك أشخاص يعملون بدورهم على عرقلة العمل الكبير الذي سطره بهدف إضعاف هذا النوع من الرياضة وهذا ما يتضح لكل متتبعي الأنشطة الرياضية للجامعة واجتماعاتها وجموعها العامة لكنهم يصطدمون بعزيمة المكتب الجامعة القوية.
فؤاد مسكوت رئيس جامعة المصارعة مرحبا بك بجريدة "الجديدة 24"؟
شكرا لكم علة هذه الاستضافة، وهذا ليس بجديد عليكم لأن جريدتكم تعمل كل ما في وسعها للرفع من مستوى الرياضة الوطنية بصفة عامة، والمصارعة على وجه الخصوص.
كيف هي أحول المصارعة الوطنية حاليا؟
رياضة المصارعة في تحسن مستمر، لأننا وضعنا برنامجا محكما لتطويرها، والسير بها في مصاف الدولة الرائدة في هذا النوع الرياضي، ولعل عودتنا إلى الألعاب الأولمبية ومشاركتنا في الدورة الأخيرة خير دليل على ذلك، لأن المصارعة المغربية كانت قد غابت لمدة طويلة، وأظن بأن قادم الأيام ستكون أفضل وأحلى إن شاء الله، لأن هناك عمل قاعدي كبير نقوم به.
هل الإمكانيات المادية المتوفرة لديكم تسمح بتطبيق برنامجكم الطموح؟
لا أظن بأن المال وحده يكفي لتطبيق البرنامج المسطر من طرف المكتب الجامعي لجامعة المصارعة، فبعزيمة الرجال وطموحهم يمكن تحقيق أشياء كثيرة لصالح رياضة المصارعة الوطنية، فنحن لا ندعي بأننا نملك المال أو أنه لدينا ميزانية تضاهي جامعات المصارعة بالبلدان الرائدة في هذا النوع من الرياضة، لكن بالمقابل نملك أناس شرفاء لهم غيرة على المصارعة المغربية ويعملون كل من موقعه على رفع التحدي والسير قدما لتطويرها وتحقيق ما هو أفضل، والأيام القليلة المقبلة ستؤكد ذلك.
أين وصلت استعداداتكم لتنظيم بطولة العالم للمصارعة الشاطئية؟
لقد قطعنا أشواطا مهمة لتهيئ الظروف الملائمة لتنظيم بطولة العالم للمصارعة الشاطئية على أحسن ما يرام، ومما ساعدنا على ذلك هو انخراط السلطات المحلية لمدينة الجديدة والمتمثلة في عامل الإقليم معاذ الجامعي الذي يقف بجانبنا ويعمل كل ما في جهده لمساعدتنا على التنظيم الجيد والمحكم، وبالتالي فالأمور تسير في الإتجاه الصحيح.
سبق للرئيس والكاتب العام للإتحاد الدولي للمصارعة أن زاروا المغرب، كيف كان انطباعهم؟
أعجب كثيرا الرئيس والكاتب العام للإتحاد الدولي للمصارعة خلال زيارتهما للمغرب مؤخرا، ووقوفهما على المرافق والبنيات التحتية لهذا النوع من الرياضي، كما نوهوا بالتنظيم الجيد والمحكم لبطولة إفريقيا التي نظمتها جامعتنا بمراكش، وكانت من أنجح الدورات، كما أن الكاتب العام زار الجديدة للوقوف على آخر الاستعدادات لتنظيم بطولة العالم للمصارعة الشاطئية التي سيحتضنها شاطئ الجديدة الجميل، كما عقد ندوة صحفية بأحد فنادق المدينة لتسليط الضوء على آخر التطورات والاستعدادات، وأكد على أن مدينة الجديدة قادرة على تنظيم أكبر التظاهرات العالمية لأنها لها من البنيات التحتية ما يؤهلها لذلك.
ما هو البرنامج الذي وضعت الجامعة لتطوير رياضة المصارعة؟
الجامعة الملكية المغربية للمصارعة وضعت برنامجا محكما لتطوير هذا النوع الرياضي وذلك بالرفع من عدد الأندية وبالتالي عدد الممارسين، كما أنها أعطت الأولوية للتكوين والتكوين المستمر للأطر والمسيرين، لأنه بدون تكوين لا يمكن تطوير رياضة المصارعة، فالجامعة تقدم للأندية جميع المساعدات والتسهيلات للرقي بها، وخاصة الحديثة العهد حتى يمكنها إثبات ذاتها وذلك بمساندتها وتوجيهها توجيها سليما.
ما هي الإكراهات التي تواجه جامعة المصارعة؟
كما قلت المكتب الجامعي لجامعة المصارعة يعمل كل ما في وسعه لتذويب الصعاب والعراقيل التي يضعها البعض في وجه الجامعة بهدف إفشال مشاريعها ومخططاتها التنموية لهذا النوع من الرياضة، والوجوه التي تعرقل تعودت مند زمن بعيد على السباحة في الماء العكر والقيام بأفعال دنيئة لاتمت للرياضة والأخلاق الحسنة بصلة، لكن بفضل حنكة وتجربة أعضاء الجامعة يتم إحباط جميع مخططاتهم الدنيئة في المهد، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، لأن الضرورة تفرض علينا ذلك حتى نحبط جميع المحاولات التي يعمل أصحابها على عرقلة عملنا القاعدي الكبير.
نداء لمكن تريد أن توجهه؟
أوجه ندائي إلى كل الذين يعملون على إرجاع رياضة المصارعة إلى الوراء بأنهم لن يفلحوا في ذلك، لأن عزيمتنا قوية في البناء والتطوير دون الإهتمام أو إعطاء أهمية لما يقوم به المخربون، وبالمناسبة أقول لهم بأن القطار تم وضعه فوق السكة الصحيحة ولا خوف على المصارعة المغربية انطلاقا من الآن كما أرحب بكل من له الرغبة في وضع يده في يدنا لخدمة الرياضة بوطننا.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة