الحفر العميقة وتأخر الأشغال بشارع جبران خليل جبران بالجديدة، تهدد حياة السكان ومستعملي الطريق
الحفر العميقة وتأخر الأشغال بشارع جبران خليل جبران بالجديدة، تهدد حياة السكان ومستعملي الطريق

يعيش سكان إقامة البستان 9 وأصحاب المحلات التجارية الواقعة قرب ملتقى الكليات، بشارع جبران خليل جبران بالجديدة، حالة من الترقب اليومي، بعد أن تحولت حياتهم إلى كابوس بفعل ما عرفه مشروع تهيئة الشارع من البطئ والتأخر الذي وصفوه بغير المبرر، وما تسببت فيه الأشغال من مآس بفعل توالي الحوادث المميتة وضياع مصالح الساكنة وأصحاب المحلات الذين فرض عليهم قسرا الوقوف موقف المتفرج على وضعيتهم في غياب مخاطب مسؤول يقتسم معهم حجم معاناتهم.

 

هذا واعتبر عدد من المتضررين من أشغال تهيئة شارع جبران خليل جبران الخاصة بإنجاز قناة صرف الفياضانات لحماية مدينة الجديدة من فيضانات واد "فليلفل"، أن إقامتهم التي تضم أكثر من 60 شقة و44 محلا تجاريا باتت محاصرة بفعل عمليات الحفر التي خلفتها الأشغال منذ شهر يونيو الماضي، وهي الحفر التي يناهز عمقها 50 مترا ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم وحياة أبنائهم ومعهم كافة مستعملي هذا الشارع المعروف بحركيته الكبيرة في ظل تواجد الكليات به وكونه منفذا للشاحنات والسيارات القادمة من البيضاء غير الراغبة في الدخول إلى وسط المدينة وتلك المتوجهة نحو الحي الصناعي للمدينة.

 

الى ذلك عبر عدد من سكان الإقامة وأصحاب المحلات التجارية الغاضبين في تصريحات متطابقة لموقع "الجديدة 24" ، عن تخوفهم من تأثر أساسات إقامتهم من الحفر التي أصبحت على بعد خطوات فقط من جدرانهم  لاسيما بعد ظهور شقوق بالجدران، إضافة إلى الضرر المادي الذي يلحق كل يوم بأصحاب المحلات التجارية الذين أرغموا على إقفال أبواب محلاتهم إلى حين انتهاء الأشغال،مؤكدين أن الشركة المكلفة بالمشروع غادرت المكان تاركة وراءها خطرا محدقا بهم دون أن تقدم لهم أية تبريرات حول هذا التأخر في الوقت الذي لا يتطلب الأمر غير أسابيع قليلة فقط من العمل.

 

وقد ناشد المتضررون عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي للمدينة وكافة المتدخلين التحرك من أجل الإسراع بإيجاد حل لمعضلتهم ، بعدما ملوا الانتظار وضاقوا درعا بما يتسبب فيه توقف الأشغال من مشاكل تم ذكرها ومن إرباك كبير لحركة السير، وما تخلفه الحفر الغائرة من الحوادث آخرها مصرع شاب تحت عجلات شاحنة مقطورة سبقتها حادثة سقوط سيارة في إحدى الحفر بفعل الظلمة الحالكة وغياب علامات تنبيه وحواجز كافية، إضافة إلى سقوط شيخ داخل إحداها بشكل مفاجيء .

 

جذير بالذكر أن الأشغال التي كانت قد انطلقت في 20 يونيو 2012 والتي حددت مدة إنجازها في سبعة أشهر دون أن يتحقق ذلك، أجبرت مستعملي هذا الشارع على استعمال اتجاه واحد مع ما يخلفه ذلك من ازدحام وتشنج في حركة المرور رغم كون الشارع يعد شريانا حقيقيا للمدينة ما يفرض على المسؤولين التفاعل مع هموم المواطنين والتعجيل بإنهاء الأشغال حفاظا على راحتهم وسلامتهم.

 

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة