لا زالت العمليات الجراحية متوقفة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة منذ ما يقارب شهرا من الزمن، باستثناء العمليات ذات الطابع الاستعجالي.
و عزت مصادر عليمة أسباب توقف التدخلات الجراحية بذات المستشفى إلى عطب طال إحدى الآلات الخاصة بتعقيم الأدوات الطبية التي تُستعمل في إجراء العمليات.
و ساهمت هذه الوضعية “الشاذة” التي بات يعيشها مستشفى محمد الخامس في اتساع قاعدة المرضى الذين يتطلب علاجهم تدخلات جراحية، بل و قد تزداد وضعية بعضهم تأزما جراء طول مدة الانتظار التي تجعلهم عرضة لمضاعفات صحية.
و في مقابل ذلك، فقد خدم توقف العمليات الجراحية بمؤسسة صحية عمومية مصالح بعض المصحات الخاصة التي صارت ملاذا للمرضى الذين هم في حاجة إلى تدخلات جراحية، رغم التكاليف الباهظة التي تضطرهم –في بعض الحالات- إلى الاقتراض من جل توفيرها.
كما يساهم انعدام أدوات العمل في “غياب” بعض الأطباء العاملين بذات المستشفى، و هو ما يفسح أمامهم المجال للعمل ببعض المصحات الخاصة بمدينة الجديدة ضدا على قرارات وزير الصحة التي تمنع أطر الوزارة من العمل بالقطاع الخاص.
إصرار بعض أطباء المستشفى الإقليمي محمد الخامس على العمل بالمصحات الخاصة يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى تفعيل أجهزة الرصد و المراقبة، و مدى حرص هؤلاء الأطباء على القيام بالمداومة داخل المستشفى، و مدى استفادتهم من منح المداومة و الإلزامية…
كما تفتح هذه الظاهرة الباب على مصراعيه أمام بعض السماسرة الذي باتوا يغزون فضاء المستشفى دون حسيب أو رقيب حيث يعملون على “اصطياد” المرضى و ترحيلهم نحو المؤسسات الصحية الخاصة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة