اهتزت زنقة المختار السوسي بحي المويلحة بالجديدة، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، على وقع انفجار قنبلة تزن حوالي كيلوغرامين، داخل ورشة للحدادة، ادت الى اصابة 3 اشخاص اصابات متفاوتة الخطورة، نقلوا على اثرها الى المستشفى.
و علمت "الجديدة 24" من مصدر امني، فإن ابن صاحب ورشة حرفية بحي المويلحة، كان يعتزم، في غياب والده، إزالة رأس قطعة حديدية تزن كيلوغرامين، مصنعة، وذات شكل هندسي مستطيل، بطلب من زبون قدم لتوه من جماعة مولاي عبد الله، خصيصا لهذه الغاية. واستعان الحرفي بآلة "شاليمو". وما أن أزال طرفا من رأس القطعة الحديدية، حتى انفجرت دخل الورشة، وتطايرت شظايا حديدية، أصابت الحرفي في ساقه اليمنى، ومساعه في يده وظهره، فيما أصابت الزبون في عينه.
وجراء انفجار القنبلة التي كسرت سكينة حي المويلحة الشعبي، هرع إلى مسرح النازلة، كبار مسؤولي جهاز "الديستي"، والسلطات المحلية والأمنية بمختلف تلويناته. وأوقفت الضابطة القضائية الشاب الذي جاء محملا بالقنبلة، وأخضعه المحققون، إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، داخل مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، وبحضور الأجهزة الأمنية الموازية، للبحث والاستنطاق حول ظروف وملابسات حيازته للعبوة الناسفة.
وأبانت التحريات أن الشاب الموقوف، لا ينتمي إلى أية جماعة دينية، وغير متشبع بأفكار وإيديولوجيا التطرف. وكان عثر ذات مرة من باب الصدفة، على قطعة حديدية، ظل يحتفظ بها في منزل الأسرة، الكائن بتراب دوار النكيبات، بنفوذ الجماعة القروية مولاي عبد الله، جنوب إقليم الجديدة. وراودته فكرة إزالة رأس القطعة الحديدية، التي كان يجهل أنها قنبلة، بغاية استعمالها لإحكام إقفال باب منزله.
وتجدر الإشارة إلى أن مستخدمين بشركة "صوناصيد" بالجرف الأصفر، المتخصصة في صناعة وإنتاج الحديد، كانوا عثروا في عدة مناسبات، على متفجرات، ضمن المتلاشيات المعدنية القديمة، التي يتم استيرادها من أوربا، سيما من الدول الشرقية، التي كانت تشكل ما كان يعرف خلال الحرب الباردة، ب'الاتحاد السوفياتي".
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة