في إطار برنامج عملها السنوي،  نظمت نيابة وزارة التربية الوطنية و جمعية تنمية التعاون المدرسي بالجديدة، المخيم الربيعي من 09 إلى 18 أبريل 2013 بمقر داخلية ثانوية بئر انزران التأهيلية لفائدة تلاميذ الوسط القروي و الشبه القروي تحت شعار : " المخيم فضاء لترسيخ قيم المواطنة " الهدف منه العمل على تحقيق مبدأ  تكافؤ الفرص بين التلميذات و التلاميذ لإبراز قدراتهم وصقل مواهبهم.

وقد هيأت بهذا الخصوص، برنامجا حافلا بالأنشطة والورشات الفنية، الثقافية، الترفيهية و الرياضية توزعت حسب المحاور التالية، ففي اليوم الأول 09/04/2013، تم استقبال التلاميذ وطمـأنة أوليائهم، مباشرة بعد ذلك تم عرضهم على طبيبة وزارة الصحة العمومية وطبيبة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، اللتان حضرتا إلى مقر المخيم لإجراء فحوصات طبية للإطمئنان على صحة و سلامة المشاركات والمشاركين، ثم بعد ذلك تم اصطحابهم للتعرف على فضاء المخيم وأخد قسط من الراحة، حيث سيكونون في المساء على موعد  مع سمر فني تراثي بمسرح عفيفي بمساهمة فرقة بلجيكية. وابتداء من اليوم الثاني برمجت خرجات إلى المجمع الشريف للفوسفاط، حيث تم إستقبالهم من طرف المسؤولين عن المجمع للمكتب الشريف للفوسفاط الذين رحبوا بالتلاميذ وقدموا لهم شروحات مستفيضة عن كيفية إشتغال المجمع و الأقطاب الكيماوية المتواجدة به، كما قاموا بجولة بمرافقه وأهم وحداته الإنتاجية سواء القديمة منها أو التي هي في طور الإنجاز، بعد ذلك تم التعرف على مرافق الميناء من الشرفة المخصصة لذلك، بعدها تم تقديم وجبة الغذاء على شرف الزوار بالمركب الإجتماعي سيدي صالح، كما وزعت بعض الهدايا على المؤطرين والتلاميذ.

أما اليوم الثالث، فقد زار التلاميذ المكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني للتعرف على مرافقها وأروقتها ومحتوياتها من الكتب والمؤلفات، ولتمكين التلاميذ من التعرف عن قرب عن تراث وفن "التبوريدة"، فقد تم تتبع فقرات من "التبوريدة" بمولاي عبد الله أمغار، في إطار المهرجان الربيعي المنظم من طرف الجماعة القروية وفيدراليات جمعيات آباء وأولياء تلاميذ مولاي عبد الله.

كما تمت مرافقة التلاميذ إلى الحي البرتغالي للتعرف على المآثر التاريخية وخاصة المطفية والبرج المطل على البحر.

أما فيما يخص الورشات، فقد إستفاد المشاركون من عدة ورشات تمثلت فيما يلي: المسرح، الفنون التشكيلية، المواطن الصغير، أنشطة علمية، إسعافات أولية، المسلم الصغير، الرقص التعبيري ..

ولتوعية المشاركين في مجال الإسعافات الأولية والصحة المجتمعية، فقد تم استدعاء مؤطرات و مؤطرين عن الهلال المغربي، حيث نظموا ورشة تحسيسية لفائدتهم في هذا المجال.

و في إطار المحافظة على البيئة وجمالية الفضاء، ورغبة منها في ترك بصمتها في فضاء الداخلية، عمدت جمعية تنمية التعاون المدرسي إلى توجيه المشاركين إلى إعادة تأهيل الحدائق المجاورة للداخلية وغرس مجموعة من الشتائل والزهور ساهمت في جمالية مدخل الداخلية وأناقتها.

وعلاقة بالنظافة وسلامة الجسم، تم إصطحاب التلميذات و التلاميذ زوال يوم الثلاثاء 16/04/2013 إلى الحمام ليكونوا على أهبة الإستعداد لإحياء الحفل الختامي، حيث كان التنافس على أشده بين الفرق الإتناعشرلإبراز مواهبهم وطاقاتهم استعدادا للتتويج النهائي، وفي الساعة الخامسة زوالا، تم إستقبال المدعوين والترحيب بهم من حيث حضر السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالجديدة ، مصحوبا برؤساء مصالح النيابة  و هيأة المراقبة التربوية و الإدارة التربوية و هيأة التدريس  و فعاليات من المجتمع المدني و الشركاء الإجتماعيين و الإقتصاديين ، وقد قدمت كل فرقة ما لديها من عروض متنوعة أمتعت الحضور وأطربتهم.و في الختام، تم توزيع جوائز تحفيزية وشواهد تقديرية على المؤطرين والتلاميذ. كما دعي الجميع لحفل شاي.