أكد النائب رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب و عضو الديوان السياسي لحزب التقدم و الاشتراكية خلال ندوة سياسية، نظمت أمس السبت بالجديدة، أن محاربة الفساد يتطلب شوطا طويلا، بدأت الحكومة الحالية في إرساء أولى لبناته. و أضاف أن محاربة الفساد يفرض تغيير العقليات الذي يشكل قطب الرحى واعتبر محاربة الفساد بكافة أشكاله والحد من انتشاره من مقومات الاصلاح.
و أضاف روكبان إلى أن الرهان اليوم يتجلى في قيام المدرسة و الأسرة و الإعلام و المسجد و الأحزاب السياسية و المجتمع المدني بالأدوار المنوطة بهم في التنشئة الاجتماعية و التربية على محاربة الفساد.
وأشار رشيد روكبان في معرض إجاباته على مجموعة من تساؤلات المشاركين في الندوة التي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية بجهة دكالة عبدة تحت شعار "العمل الحكومي .. الأفاق و التحديات" ، أن حزب التقدم و الاشتراكية سيطفئ شمعته السبعين خلال هذه السنة حيث خرج مناضلوه إلى الشارع من أجل الوطن، في سنوات تميزت بمظاهر القمع والاختطاف والاعتقال والتعذيب والنفي والقتل والاغتصاب... و قال أن قرار مشاركة حزب التقدم و الاشتراكية في الحكومة يؤكد على استقلالية قراره السياسي . كما دافع عن العمل الذي يقوم به البرلمانيون داخل القبة التشريعية حيث قال إن القوانين تناقش بكل شفافية ووضوح و أن الحكومة تشتغل في الوضوح و تقول الحقيقة للشعب.
و أكد روكبان على وجود نقط كثيرة تجمع بين حزب التقدم و الاشتراكية و حزب العدالة و التنمية، و أضاف أن التجربة الحكومية التي تجمعهما تبقى متميزة بكل المقاييس.و شدد على أن الحكومة تسير بأربعة أحزاب و ليس بحزب واحد و أن الانسجام يبقى سمة رئيسية في الفريق الحكومي عكس مجموعة الأغلبية التي طالب مكوناتها بعدم الخروج عن جادة الصواب و الاتزان و العمل من الداخل.
من جانبه ، أشار عبدالله بوانو رئيس فريق العدالة و التنمية في مجلس النواب و عضو الأمانة العامة للحزب في مداخلته أن 39 في المائة من المستجوبين بالعالم الإسلامي في استطلاع للرأي حول التجربة المغربية واعتبروها متميزة بالمقارنة عن باقي بلدان أخرى مجاورة كتونس، مصر، ليبيا ...أو مثل أندونسيا و ماليزيا.
و في سياق آخر، قال عبدالله بوانو أن التماسيح و العفاريت التي تحدث عنها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة تتمثل في أشخاص ذو نفوذ و مؤسسات ، تعمل بكل ما أوتيت من قوة على عرقلة الإصلاح ، و أضاف أن خطابات بنكيران هي موجهة في الأصل إلى هؤلاء التماسيح و العفاريت ليقول لهم أننا مصرون على المضي في الإصلاح و القطع مع الفساد.
و أكد بوانو في إجاباته على عدد من تساؤلات المشاركين في الندوة على أن أزيد من 14 مليون الذين صوتوا على الدستور و 46 في المائة الذي صوتوا في الانتخابات التشريعية أرادوا الإصلاح في ظل الاستقرار.
و قال بوانو أن حزب العدالة و التنمية مرتاح إلى جانب حزب التقدم و الاشتراكية، و أن ما يقلقه هو تصرفات بعض الأحزاب التي تعد من الأحزاب المحافظة و القريبة من حزب العدالة و التنمية.
كما نفى بوانو وجود أزمة اقتصادية في البلاد و علل ذلك بالاستثمارات التي تقوم بها الدولة في مختلف المدن المغربية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة