نظم سكان جماعة الغربية يوم الخميس 09 ماي 2013 مسيرة ووقفة احتجاجية سلمية ناجحة تحث شعار " لا حياة بدون ماء " شارك فيها أكثر من 500 مشارك ومشاركة، وسهرت على تأطيرها هيئات نقابية وجمعوية، متحدين فرار قائد قيادة الواليدية القاضي بمنع هذه المظاهرة لكونها غير مرخصة وتتنافى مع قانون التجمعات العمومية حسب ما جاء في قرار قائدي تحث عدد 01 / 2013 بتاريخ 09/05/2013 نتوفر على نسخة منه.
وقد انطلقت هذه المسيرة من أمام مقر ثانوية ابن عربي في حدود الساعة 12 زوالا في اتجاه المقر الإداري لجماعة الغربية، حيث اصطف المتظاهرون في وقفة احتجاجية إلى غاية الساعة 01.15 بعد الزوال، رددوا خلالها شعارات تطالب بتوفير الماء لسكان هذه الجماعة، بحيث لا تتعدى المدة الزمنية التي تمنح لهم في اليوم للتزود بالماء نصف ساعة، وتخصص لهم في الصباح الباكر انطلاقا من الساعة السادسة والنصف، كما أشار أحد المواطنين في شهادته، وهي حصة غير كافية كما أن التوقيت الزمني المخصص لهم غير مناسب لتوفير الماء، وقد عرفت المظاهرة تعزيزات أمنية بحضور رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة وممثلوا السلطة المحلية، في حين غاب عنها رئيس جماعة الغربية لأغراض شخصية، وهو ما أثار غضب المتظاهرين وكأن مشكل الماء الذي تعاني منه الساكنة لا يهمه.
وقد دعت إلى هذه المسيرة والوقفة الاحتجاجية فرع الغربية للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وفرع الغربية للنقابة الوطنية للتعليم التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بتنسيق مع النقابة الوطنية لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة بالغربية، وجمعية آباء وأولياء الثلاميذ بثانوية ابن عربي، وجمعية نجوم الغربية للتيكواندو، وجمعية أمل الغربية، الذين عقدوا اجتماعا يوم 05 ماي 2013 وأصدروا بيانا نتوفر على نسخة منه ينددون فيه بغياب الماء الصالح للشرب، والتهميش والإقصاء الحاد في أبسط شروط وضروريات الحياة، وغياب واهتراء البنيات التحتية من طرق وشبكة الصرف الصحي، والنقص الواضح في الخدمات الصحية والاجتماعية، وغياب دار الشباب، وأمام الصمت المطبق للمسؤولين وعدم الاستجابة للحركات الاحتجاجية السابقة، تقرر تسطير برنامج نضالي يفتتح بتنظيم مسيرة احتجاجية سلمية يوم الخميس 09 ماي 2013 تحث شعار " لا حياة بدون ماء "، وستليه محطات نضالية أخرى.
وقال يوسف رمزان ( عن اللجنة التنظيمية) بأن لم يستسغ منع هذه المسيرة الاحتجاجية السلمية من طرف قائد الواليدية وأنه سيتم صياغة بيان استنكاري للتنديد بهذا المنع، و التصدي للمسؤولين الذي يقومون بتعطيش المنطقة ومنع توظيف اعتماد مالي كان مخصصا لجلب الماء الصالح للشرب لسكان هذه الجماعة، ونطالب بحقنا في الحياة بتوفير الماء الذي كفلته منظمات دولية، وأوضح بأنهم متشبثون بجميع مطالبهم ومنها الماء دون أية مزايادات سياسية وانتخابية، خصوصا أن الاجتماعات السابقة مع المسؤولين لم تقدم لهم حلولا لهذا المشكل إذ كان جوابهم هو ضعف الفرشة المائية للبئر الذي يزود هذه الجماعة بالماء الصالح للشرب، فلمدة عشرين سنة ونفس الجواب يقدم لهم، فهناك لوبي يتصدى لتزويد هذه المنطقة بالماء، فجماعة اثنين الغربية هي أقدم من جماعة الواليدية وجماعة الزمامرة، فهي تفتقر للبنيات التحتية الأساسية ولم تحقق أي مؤشر للتنمية.
أما نادية لقليعي ( عن اللجنة التنظيمية ) فأشارت بأن الماء هو حق للساكنة وليس مطلبا وأن مسلسل الاحتجاج بدا السنة الفارطة عندما تم جمع عريضة للتوقيعات للتنديد بمشكل انعدام الماء في جماعة الغربية، كما سبق لنا محاورة المسؤولين الذين قدموا لنا وعودا كاذبة، وأن مشروع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء من أجل تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب مر عليه ست سنوات دون إنجازه، فبعد فشل الاجتماع الأخير الذي عقدناه مع المسؤولين، وضعنا طلبنا لتنظيم مسيرة ووقفة احتجاجية سلمية، فالماء هو حق مشروع، ومن العيب والعار أن نناضل من أجله، فلقد طلبنا منا المسؤولون تأجيل هذه المسيرة إلى وقت لاحق حتى يأتي المسؤول الأول عن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء الذي يوجد في فرنسا، فهذا كلام غير معقول أن يوجد مسؤول في رحلة والسكان يموتون عطشا، فمدينة الغربية هي أقدم من مدينة آسفي ومدينة الجديدة و لا تتوفر على الماء الصالح للشرب، فسكان هذه الجماعة هم مواطنون كباقي المغاربة ويجب أن يتمتعوا بحقوق المواطنة كاملة فمطلبهم هو الحق في الحياة بتوفير الماء.
في حين أكد العربي عمران ( فاعل جمعوي ونقابي وحزبي ) بأن المطلب الأساسي لهذه المسيرة والوقفة الاحتجاجية هو توفير الماء لساكنة جماعة الغربية، كما أن نذرة الماء هو مشكل عانت منه الساكنة منذ زمان دون إيجاد حل له، في ظل سياسة التماطل و التهميش والإقصاء التي ينهجها المسؤولون، لكن الأمر الذي لن نقبل به هو قرار قائد الواليدية بمنع هذه المظاهرة السلمية وسوف نتصدى لهذا القرار، وسنقبل على محطات نضالية أخرى حتى يتحقق هذا المطلب لساكنة الغربية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة