فرجة مسرحية تلك التي قامت بتقديمها مجموعة مدارس عبد الله بن الكامل التي تنتمي إلى جماعة سيدي اسماعيل بإقليم الجديدة ، في إطار المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي ، بمسرح عفيفي بمدينة الجديدة بمشاركة مدرسة عمرو بن العاص نيابة اليوسفية ،ومجموعة مدارس الطويلعات نيابة سيدي بنور ، ومدرسة علال بن عبد الله نيابة أسفي ،.
حملت هذه الفرجة الممتعة الملحمية عنوان «حـــــب الأوطان »، وقد قام بكتابة فصولها وإخراجها الأستاذ نورالدين بطرابي وساعده في ذلك الأستاذ عبد الكريم الغيلاسي ،وأنجز سينوغرافيتها الرائعة الأستاذ محمد بركة وصممت الملابس من طرف الأستذة بهيجة رشقي ، ولحن الأغاني الموسيقية للأستاذ سعيد التاشفيني الأستاذ عبد العالي مسكوكي ،وقام بضبط التموجات الموسيقية الأستاذ خالد بندريس بمساعدة الأستاذة نبيلة غزالي في حين قام بالمحافظة العامة الأستاذ ابراهيم الوراري .
جرى تقديم هذا العرض في فصلين تتفاوت من حيث الطول، يطغى على جلها الطابع الاحتفالي، حيث المزج بين الغناء والحكي والرقص والتحاور، مع إيلاء الاهتمام للباس والتأثيث الفضائي،
وتناول الفصل الأول مجموعة من الزهرات يتعرضن لاعتداء من طرق الريح وبفعل تضامهن واحتمائهن بخوذة جندي فللخوذة حكاية تحكيها الأم للزهرات ،بينما يتناول الفصل الثاني قصة الجندي واستماتته في حماية الوردة التي ترمز إلى الوطن.
طفح العرض بألوان غنائية متعددة، تتغنى بالزهرات وبحب الجنود لوطنهم...
كما أن المشهد الذي تم فيه تشكيل نجمة بواسطة شريط أخضر من الثوب، للرمز إلى الراية المغربية، تجاوب معه الجمهور أيما تجاوب، حيث كانت تتردد لازمة: «الغاية من هذا العمل حب الأوطان إلى الأزل وتعلقنا بهويتنا وتمسكنا بالأمل من يهوى الورد يحب الأرض يحب الناس يصون العرض».
استطاعت هذه المجموعة أن تفرض قوتها في هذا العرس المسرحي باحتلالها المرتبة الأولى وتأهلها إلى المهرجان الوطني للمسرح المدرسي بمدينة فاس وبذلك تدخل التاريخ من بابه الواسع لأنها أول مؤسسة تعليمية تفوز في الإقصائيات الجهوية وهذا الحلم راود مجموعة من الفعاليات الغيورة على هذه المدينة الجميلة . إن هذا الإنجاز الهام لم يكن وليد الصدفة بل ساهمت فيه مجموعة من الفعاليات سواء الأطر العاملة بالمؤسسة أو خارجها وكذلك الدعم المادي والمعنوي الذي لقيته من طرف الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بالجديدة والنيابة الإقليمية .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة