تأخر الأشغال والروائح الكريهة يحولان حياة ساكنة إقامة البستان بالجديدة إلى جحيم
تأخر الأشغال والروائح الكريهة يحولان حياة ساكنة إقامة البستان بالجديدة إلى جحيم

لازال سكان إقامة البستان بشارع جبران خليل جبران ينتظرون بكثير من الاسى تدخل السلطات الإقليمية بالجديدة من أجل وضع حد للأضرار البليغة التي تسببت لهم فيها أشغال إنجاز قناة صرف الفيضانات الرامية إلى حماية المدينة من فيضانات واد فليلفل، بعد أن ضاقوا درعا من طول مدة الأشغال التي كانت مقررة أن تنتهي بعد سبعة أشهر من انطلاقتها في 20 من يونيو 2012.

 

الامر الذي اجبر الساكنة على معايشة وضع لا تحسد عليه وسط الحفر العميقة التي باتت تهدد حياتهم والروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي.

 

و كان سكان إقامة البستان قد بعثوا برسالة إلى عامل الجديدة معاذ الجامعي، يشكون فيها من الأضرار البليغة التي يعانون منها نتيجة توقف الشركة المسؤولة عن مشروع تحويل مجرى واد فليلفل بشارع جبران خليل جبران منذ 15 يوما، وما تتسبب فيه هذه الأشغال من خطر على سلامتهم وسلامة أبنائهم خصوصا بعد ما أصاب قنوات الصرف الصحي من أضرار بليغة نجم عنه تدفق المياه العادمة بشكل مستمر وسط الحفرة الكبيرة التي أصبحت تشكل مستنقعا ضخما تطل عليه الساكنة من بيوتها يوميا في منظر مقزز بات من الصعب عليهم تحمله.

 

وأضاف السكان في شكايتهم، أن التدفق المستمر للمياه العادمة بجانب المنازل والإقامات جعلهم مجبرين على استنشاق الروائح الكريهة واستقبال الحشرات الضارة في بيوتهم مع ما يمكن أن يتسبب فيه ذلك من أمراض خطيرة لهم ولأطفالهم، وهو ما لا يمكن السكوت عنه بحسبهم في ظل تطور الوضع الذي طال انتظار حله، والإرتفاع المتزايد في درجات الحرارة الذي يزيد من حدة الأزمة سواء بانبعاث الروائح الكريهة أو انتشار الحشرات الضارة أوالغبار الكثيف الذي ملأ البيوت وجعلها غير قابلة للسكن، دون أن تجد صرخاتهم المتتالية الآذان الصاغية من المسؤولين، لتبقى مصالح أعداد كبيرة من المواطنين معلقة إلى أجل غير مسمى.

 

هذا واعتبر عدد من سكان إقامة البستان أن حياتهم تحولت إلى كابوس حقيقي بفعل ما عرفه المشروع من تأخر وصفوه بغير المبرر وما تسببت فيه الأشغال التي تعرف بطء شديدا في إنجازها من مآس بفعل توالي أخطار الطريق والحوادث المميتة وضياع مصالح الساكنة وأصحاب المحلات الذين فرض عليهم قسرا الوقوف موقف المتفرج على وضعيتهم في غياب مخاطب مسؤول يقتسم معهم حجم معاناتهم.

 

وأفاد المتضررون أن إقامتهم باتت محاصرة بفعل عمليات الحفر التي يناهز عمقها 50 مترا والتي تكون سببا في انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وخيوط الهاتف والإنترنيت، وعبروا عن تخوفهم من تأثر أساسات إقامتهم من الحفر التي أصبحت على بعد خطوات فقط من جدرانهم بعدما برزت شقوق بالجدران كبدتهم خسائر مهمة، بالإضافة إلى الضرر المادي الذي يلحق كل يوم أصحاب المحلات التجارية الذين أرغموا على إقفال أبواب محلاتهم إلى حين انتهاء الأشغال.

 

وقد ناشد السكان المتضررون عامل الإقليم ورئيس المجلس البلدي للمدينة وكافة المتدخلين التحرك من أجل وضع حد لمحنتهم التي ملوا فرضها عليهم كأمر واقع لا حل له، معتبرين أن بقاء الوضع على حاله يعد وصمة عار في جبين مدينة أريد لها أن تكون قبلة سياحية واقتصادية وثقافية يتوافد عليها الناس من جميع أنحاء العالم.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة