عينت المديرية العامة للأمن الوطني عبد القادر لحياوي، عميدا مركزيا لدى المنطقة الأمنية للفقيه بنصالح، قادما إليها من مديرية الموارد البشرية بالإدارة المركزية. وكان العميد الشاب لحياوي شغل رئيسا للدائرة الثانية بالمنطقة الأمنية للمحمدية، وبعدها عميدا مركزيا بالنيابة لدى المنطقة الأمنية ذاتها. وكان المدير العام بوشعيب ارميل عينه، شهر شتنبر 2012، عميدا مركزيا لدى أمن الجديدة.
وعرفت فترة ولاية العميد المركزي عبد القادر لحياوي بأمن الجديدة، رغم كونها لم تتعد 100 يوم، استتبابا غير مسبوق للأمن والنظام العام، وتراجعا ملحوظا في معدل ومؤشر الجريمة، إثر إعادة انتشار رجال ونساء الأمن، العاملين لدى مختلف الهيئات، والمصالح الداخلية والخارجية لأمن الجديدة، وتنظيم أساليب اشتغال الدوائر الأمنية، ومصلحة المداومة، والتقسيم المعقلن لمجالات التدخلات الأمنية في القطاعات الترابية الخمسة (...). وهذا ما يستشف بالواضح والملموس من حصيلة مكافحة تجليات الجريمة، والتي أسفرت خلال الفترة الممتدة من 15 شتنبر 2012، وإلى غاية منتصف نونبر الماضي، عن إحالة مصالح الأمن العمومي لأزيد من 4000 شخصا، ضمنهم 40 مبحوثا عنه، على النيابة العامة لدى محكمتي الدرجتين الأولى والثانية، لتورطهم في قضايا ذات صبغة جنحية وجنائية. حيث أودع 200 منهم السجن. وهذه الحصيلة الإيجابية لم تحتسب فيها حصيلة مكافحة الجريمة، التي تخص فرق وأقسام المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية.
وحظي العميد الشاب عبد القادر لحياوي، بتقدير زملائه ومرؤوسيه بأمن الجديدة، وكذا، فعاليات المجتمع المدني، والسلطات الإقليمية والمحلية، وعامة المواطنين. وكان سباقا إلى "أنسنة" العلاقات المهنية داخل جهاز الأمن الحساس. حيث كان متشبعا بالتوجيهات المديرية القاضية، كما جاءت على لسان عبد الله منتصر، مدير مديرية الأمن العمومي والمنسق العام للمصالح المركزية، (القاضية) بنهج سياسة التواصل مع المسؤولين المحليين، من سلطات محلية، ومؤسسات عمومية، وهيئات منتخبة، وجمعيات المجتمع المدني، وكذا، اعتماد الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الأمني، والتدبير التشاركي، واعتماد سياسة القرب، والانفتاح، والتشبع بالمفهوم الجديد للسلطة، وجعل الإدارة والأمن في خدمة المواطن.
وبالمناسبة، كان المسؤول الأمني رفيع المستوى عبد الله منتصر، أشرف الأربعاء 5 شتنبر 2012، على تنصيب المراقب العام نور الدين السنوني، على رأس الأمن الإقليمي للجديدة، خلفا للحسن بومدين، العميد المركزي السابق بأمن الجديدة، والذي ظل يشغل هذا المنصب بالنيابة، منذ شهر ماي 2010، عقب إقدام المديرية العامة للأمن الوطني على إلحاق المسؤول الأمني الإقليمي السابق مصطفى الرواني، بمصالحها المركزية. وتعاقب من ثمة على منصب العميد المركزي بالنيابة، خلال فترة شغوره الطويلة، العميد الإقليمي عبد الرحمان ودي، رئيس الدائرة الأمنية الثانية، والعميد الممتاز محمد عامر، رئيس الدائرة الأمنية الثالثة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة