تجمهر حوالي 200 محتج من الأطر التربوية والإدارية وثلاميذ الثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين بالزمامرة مساء الثلاثاء 28 ماي 2013 في وقفة احتجاجية على الساعة السادسة والنصف أمام باب المؤسسة، تنديدا بالوضعية المزرية للطريق المؤدية إلى هذه المؤسسة حسب نداء فرع النقابتين، فهي غير معبدة و تنتشر بها الحفر العميقة التي تعيق حركة السير والجولان.
كما تتحول هذه الحفر إلى برك مائية عائمة وأوحال تقطع الطريق خلال فصل الشتاء وتعزل المؤسسة عن باقي الأحياء السكنية بالمدينة، وما يزيد الطين بلة هو أن تجزئة الحسنية الموجودة أمامها التي كان من المفروض أن تكون مسلكا معبدا تسهل عملية الوصول إلى المؤسسة، توجد أزقتها وشوارعها في وضعية مهترئة، وتتحول إلى حي سكني معزول عن المدينة خلال فصل الشتاء بسبب غمر المياه لها وعدم تصريفها بسبب اختناق قنوات الواد الحار.
وحظر هذه الوقفة الاحتجاجية ممثلوا النقابتين الوطنيتين للتعليم التابعتين للكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية فرع الزمامرة، ورئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسيدي بنور و بعض فعاليات المجتمع المدني، وتأتي هذه الوقفة بعدما استنفدت كل المساعي التي قام بها العاملون بهذه المؤسسة من أجل إصلاح هذه الطريق وتعبيدها، من خلال مراسلة المسؤولين محليا وإقليميا، وبعد اللقاءات المتكررة مع رئيس المجلس الحضري للمدينة وعدم وفاءه بوعوده منذ 2009 ، وبعد المراسلات المتعددة لمكتبي النقابتين معا إلى رئيس المجلس الحضري للمدينة وباشا المدينة وعامل إقليم سيدي بنور والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي بنور، والتي وجهت بالتجاهل واللامبالاة.
الشيء الذي جعل النقابتين معا تنظم هذه الوقفة الاحتجاجية من أجل الدفاع عن هذه المؤسسة وكرامة أطرها التربوية والإدارية وثلاميذها، والتنديد بأساليب التهميش والإقصاء التي ينهجها المسؤولون على الشأن المحلي، وكذلك استنكار صمت الجهات المسؤولة وتعنتها عن إصلاح وتعبيد هذه الطريق.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة