علمت "الجديدة24" أن المديرية العامة للأمن الوطني بالعاصمة الرباط، أعطت الثلاثاء 11 يونيو 2013، انطلاقة "المناظرة الأولى لمواجهة العنف الرياضي"، والتي جرت فعالياتها برحاب المعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة، تحت شعار "الأمن الوطني في خدمة الأهداف النبيلة للرياضة". وتعتبر هذه التظاهرة المتميزة التي جاءت بمبادرة من المديرية العامة للأمن الوطني، الأولى من نوعها في تاريخ المغرب.
هذا، وترأس افتتاح فعاليات هذه المناظرة، وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، والمدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل. كما عرفت مشاركة مسؤولين حكوميين، وممثلين للأجهزة الأمنية، ومتدخلين أجانب، ومسؤولين عن الفرق الوطنية، وإعلاميين، ومندوبي جمعيات محبي وأنصار الأندية الرياضية، وشخصيات رياضية تنتمي إلى عالم كرة القدم، وألعاب القوى، وقطاعات موزاية.
وفي معرض كلمة الافتتاح المستفيضة، التي ألقاها بمناسبة انطلاقة فعاليات المناظرة، التي ستتواصل على امتداد يومين، استحضر المدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل الدلالات العميقة لشعار التظاهرة، ورمزيته الكبيرة، بحكم كونه يرتقي بمؤسسة الأمن الوطني "المواطنة"، إلى منزلة الشريك الأساسي في خدمة الرياضة، والفاعل الجوهري في توفير الأجواء الآمنة للتظاهرات الرياضية، وفي طليعتها مباريات كرة القدم.
ولم يفت المدير العام بوشعيب ارميل استحضار مرجعية أساسية لتنظيم هذه المناظرة، تكمن في منطوق الرسالة الملكية للمشاركين في "المناظرة الوطنية الثانية للرياضة"، والذي أكد جلالته على كون الممارسة الرياضية هي حق من الحقوق الأساسية للإنسان. وهو ما يتطلب توسيع نطاق ممارستها، لتشمل كافة شرائح المجتمع، ذكورا وإناثا على حد سواء، وتمتد لتشمل المناطق المحرومة، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. و شدد المدير العام على كون تنظيم المناظرة، تأتي بغاية مواجهة العنف المرتكب بمناسبة إجراء المباريات الرياضية، كخطوة أولى في اتجاه تكريس الروح الرياضية، وتغليب قيم التنافس المشروع، ونبذ كل أشكال التعصب المفرز للعنف.
وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن فعاليات "المناظرة الأولى لمواجهة العنف الرياضي"، ستشهد مساهمات متدخلين وقانونيين، ومنتسبين لعالم كرة القدم، علاوة على خبراء أجانب من المتخصصين في مجال مكافحة العنف الرياضي، وشغب الملاعب.
وتميز افتتاح "المناظرة الأولى لمواجهة العنف الرياضي"، في يومها الأول (الثلاثاء)، بحضور نجوم رياضية، ووجوه معروفة في عالم الرياضة وكرة القدم، من طينة البطلتان نزهة بيدوان وفاطمة عوام، إلى جانب الخبير الرياضي عزيز داودة، ومجموعة من اللاعبين الدوليين السابقين، وفي طليعتهم مصطفى الحداوي، ونورالدين البويحياوي، ويوسف روسي، ومحمد البوساتي، وخليفة العبد.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة