ترقيع الطريق الرابطة بين الجديدة والجرف الاصفر.. حلول سطحية بطرق بدائية
ترقيع الطريق الرابطة بين الجديدة والجرف الاصفر.. حلول سطحية بطرق بدائية

ارتبط مشهد الطريق الرابطة بين مدينة الجديدة و الجرف الاصفر بالطرق المهترئة، الموجودة لدى الدول الفقيرة. وذلك بعد أن شهدت هذه الطريق تزايدا مهولا للحفر على امتداد طولها، لم تشهده منذ أن تم  توسيعها في بداية سنوات الثمانينات، مما شكل صعوبات مؤرقة لكل المواطنين و الزوار الذين يستعملون هذا المسلك الطرقي الهام.

 

وتعرف هذه الطريق ضغطا مستمرا بسبب حركة الحافلات و الناقلات و السيارات والتي تمر عبر منتجع سيدي بوزيد و منها الى مولاي عبدالله امغار، وصولا الى المركب الصناعي للفوسفاط وشركة صوناصيد وشركة "جليك" في اتجاه مدينة الواليدية .

 

موضوع حديثنا اليوم، هو ما تشهده هذه الطريق خلال هذه الايام من محاولات صيانة مرتجلة، ينفذها عمال يقومون بترقيع التصدعات و التشققات على طول مسافة الطريق البالغة حوالى 15 كيلومترا، في الوقت الذي كان فيه مستعملو هذه الطريق ينتظرون ماهو أفضل . 

 

وقد أثيرت عدة أسئلة حول جدوى الطريقة التي يتم بها إصلاح هذه الطريق، بالنظر إلى الظروف المالية الجيدة التى تعيشها جماعة مثل جماعة مولاي عبد الله أمغار؟؟ كما يتسائل  العديد من المواطنين حول الأسباب الحقيقية  التي كانت وراء هذه التشققات و الحفر التي تشوه الطريق، وغالبا ما تكون سببا في حوادث السير؟

 

كما أن وضعيتها الحالية رغم عملية الترقيع هاته، ما زالت جد مزدرية، مما يتسبب في مشاكل ميكانيكية كبيرة للسيارات والشاحنات ومعها حافلات نقل العمال، والتي تمر بشكل يومي عبر هذه الطريق.

 

وحسب بعض السائقين فان عملية الترقيع لا ترقى الى مستوى التطلعات، اذ جعلت الطريق من اخطر المحاور الطرقية الموجودة حاليا بالمملكة، بعد أن رفعت من معدل الخطورة، لدى كل مستعمليها، سواء من ساكنة منطقة مولاي عبدالله، أو من عمال المنطقة الصناعية بالجرف الاصفر. الامر الذي يستدعي تدخلا عاجلا لدى الجهات المختصة،  من أجل الاسراع في ايجاد أفضل الحلول لاصلاح هذه الطريق بما يتناسب مع قيمتها وموقعها الاستراتيجي الهام بالمنطقة.

 

وفي سياق متصل ما زال الرأي العام المحلي، يتسائل عن مآل المشروع الذي وافقت عليه دورة مجلس جماعة مولاي عبدالله، لشهر ابريل الماضي، والمتمثل في تخصيص 10 ملايير سنتيم لانجاز مشروع جديد لهذه الطريق من أجل  توسيعها وتثنيتها، لتسهيل حركة السير وتخفيف الازدحام المروري وتخفيض حوادث السير؟

 

كما أن المسؤولون عن الشأن العام المحلي لم يتحدثوا عن أي تاريخ محدد لانطلاقة هذا المشروع ، ولا عن الأجل الذي سيكون فيه هذا المشروع جاهزا على أرض الواقع ..

 

وبين هذا السؤال وذاك، سيبقى المواطن البسيط القاطن بهذه المنطقة، ومعه العامل الأجير الذي يسلك هذه الطريق بشكل يومي عرضة لسوء ورداءة هذه الطريق الى أجل غير مسمى.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة