مدينة البئر الجديد تعاني من سكتة ثقافية و ترفيهية قاتلة , ففي الجانب الترفيهي والتثقيفي فلا جديد في الساحة سوى الملل والفراغ … دار الشباب الوحيدة يمكن تشبيهها ببيت مهجور لا هواء فيه ولا حركة إلا من مكتب السيد المدير , هذه الوضعية غير السوية التي يتحمل فيها كل من المسؤولين الذين لا يبدلون أي جهد لتغيير الواقع والمجتمع المدني , وخصوصا فئة الشباب التي تفضل ردهات المقاهي وتعاطي المخدرات , بدل خلق أنشطة ثقافية وترفيهية و توعية الذات.
فشباب المدينة يشتكون من غياب أنشطة إشعاعية كبرى ، فليس هناك غير الجمود و الركود و في أبرز تجلياته ويطالبون من المجلس البلدي تفعيل دور اللجان الثقافية و الفنية و الرياضية ودعمها بما يخدم تأهيل هذا القطاع الحيوي!..
إن المتتبع لأحوال العمل الجمعوي بالبئر الجديد يخلص إلى أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب فعله لوضع جمعيات وأندية محلية على المسار الصحيح. فالنهوض بالوضعية الاقتصادية للمنطقة أكيد سيساهم بما لا يضع مجالا للشك في تحفيز المواطنين على المضي بالمجتمع نحو التقدم وذالك من خلال تنظيم الجهد والإبداع الشبابي في جمعيات حية وأندية نشيطة.
للأسف الشديد إن ما يحدث الآن في هذه البلدة الصغيرة هو أن غالبية الشباب تختبئ وراء شاشات الكمبيوتر والمواقع الاجتماعية وتكيل التهم و النقد المجاني لبعضها البعض وترفض كل مبادرة جديدة مما أدى إلى غياب التنسيق بين كل الفعاليات سواء على مستوى الجمعيات او الأندية ليبقى الركود سيد الموقف!..
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة