أوقف الدرك الملكي على مستوى مركز أزمور أول أمس الثلاثاء ، أبا يبلغ من العمر 47 سنة يتحدر من دوار المعاشات بهشتوكة ، ويعمل حارسا بأحد الضيعات الفلاحية بضواحي منطقة هشتوكة ، وذلك بعد أن وجهت له تهمة زنا المحارم واستغلال ابنته لمدة 12 سنة ومنذ كان عمرها 8 سنوات .
وفي التفاصيل كان الأب تقدم قبل يومين من إيقافه بشكاية عنف ضد الأصول ، يتهم من خلالها ابنه الذي يبلغ من العمر 16 سنة بالاعتداء عليه بالضرب .
وصلة بموضوع الشكاية كان مركز الدرك سالف الذكر استدعى الإبن للاستماع إليه بخصوص التهمة الموجهة إليه ، إذ نفى المنسوب إليه من طرف والده وصرح أنها مجرد شكاية كيدية منه ، للزج به في السجن ليخلو له المناخ لمواصلة اعتداءاته الجنسية في حق أخته التي تبلغ الآن 20 سنة .
وواصل الإبن أنه منذ أن كان سنه 4 سنوات وهو يشاهد والده يمارس الجنس على أخته التي كان سنها يومذاك 8 سنوات ، واستطرد أنه كان كلما أراد الاستفراد بها إلا وطرده للعب خارج المنزل ، في غياب والدتهما التي تعمل مياومة بالموقف الفلاحي بمنطقة هشتوكة بضواحي أزمور ، وأن هذا ظل هو حاله كلما عاد من عمله حارسا ليليا بأحد الضيعات ، إذ يقضي النهار بالمنزل مستغلا كما أسلف الذكر غياب زوجته ، وأنه داوم على تهديد البنت وأخيها بالذبح إن هما باحا بحقيقة ماوقع لأحد وبالخصوص لأمهما .
وقال الإبن لما أصبحت في هذا السن لم أعد أتقبل سلوك والدي الشاذ ، فأخذت أصده وأنهيه عن أفعاله وهو ما لم يرقه فأراد التخلص مني بهذه الشكاية .
واسترسالا في البحث استدعى المحققون البنت موضوع الاعتداء ، فانهارت بالبكاء وجاءت اعترافاتها صادمة حين أكدت أقوال أخيها وقالت أن والدها ومنذ أن كان سنها 8 سنوات مارس عليها الجنس بين الفخدين وواصل ذلك إلى أن أصبح سنها 12 سنة ، إذ بدأ يطلب منها أن تنبطح أرضا ليأتيها من الدبربإيلاج كامل .
وعلى خلفية هذه الاعترافات المثيرة استقدم المحققون الأب وأطلعوه عليها ، فتمسك بإنكارها مدعيا في البداية أن الله يبغض بغضا شديدا مثل هذه الأفعال التي لاتمت إلى أخلاق الإسلام بصلة وذلك بحضور زوجته التي تفاجأت بما سمعت لأول مرة .
وبتعليمات من النيابة العامة تم وضع الأب تحت تدابير الحراسة النظرية ، وطلب المحققون من زوجته أن تدخل عنده وتستدرجه إلى حديث بينهما ، وكان رجال الدرج يسترقون السمع إلى حديثهما ، لما طلبت منه زوجته أن يعترف لها وعفا الله عما سلف ووعدته بمسامحته ، وهي اللحظة التي باح فيها بكل شئ وأنه فعلا كان يستغل ابنته جنسيا لمدة 12 سنة ، وبمداهمة من الدركيين للمعقل انهار وواصل اعترافاته في محضر رسمي واصفا جزئيات شذوذه الجنسي على ابنته التي بدت شاردة ومنهارة نفسيا .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة