اقدم العشرات من الأهالي والسكان الذين يقطنون على مقربة من شارع النصر، المؤدي من الحي البرتغالي إلى منتجع سيدي بوزيد عبر الطريق الساحلية، على قطع هذا الطريق الساحلي ليلة أمس الاحد.
وجاء قطع الطريق أمام السير والجولان، لاكثر من 45 دقيقة، ليلة أمس، احتجاجا وتضامنا مع سيدة، تعرض منزلها للهدم، اثر اصطدام قوي من طرف سيارة رباعية الدفع، في حدود الساعة الثالثة من صباح اول امس السبت.
وقالت السيدة، صاحبة المنزل في تصريح خصت به موقع "الجديدة 24" في عين المكان، أن تضامن الاهالي معها، جاء نظرا لعدم اكثرات مصالح الامن ولا السلطة المحلية، لما وقع لمنزلها من اضرار بليغة جراء الحادثة، خاصة وأن صاحب الحادثة سرعان ما تم اطلاق سراحه، بعد تسجيل محضر الحادثة، تضيف السيدة.
وفور وقوع هذا الاحتجاج، حضرت على التو الى عين المكان، جميع الاجهزة الامنية بجميع مصالحها، وكذا السلطة المحلية، حيث تم اقناع المحتجين باخلاء الشارع وفك الحصار الذي كان مضروبا عليه، كما تظهر الصور التي التقطتها كاميرا "الجديدة 24". وطالبت السيدة رجال الامن باستقدام دورية أمنية أمام منزلها ريتما يتم بناء جدار المنزل المهدم، كما تقدم عضو بالمجلس البلدي الذي كان حاضرا، ليلة أمس، ووعد السيدة بأنه سيتكلف شخصيا باصلاح، كل ما هدمته السيارة رفاعية الدفع.
وتعود تفاصيل القضية، الى ليلة الجمعة–السبت الماضية، عندما كانت اسرة تخلد الى النوم في منزلها الكائن قبالة الشاطئ الصخري بالجديدة، على جنبات شارع النصر، وفي حدود الساعة الثالثة من صبيحة السبت الماضي، اهتز المنزل على وقع انفجار مدو، وانهيار حجارة فوق رؤوس وأجساد قاطنيه. فاعتقد الضحايا في بادئ الأمر أن زلزالا ضرب المنطقة، سيما بعد أن وجدوا أنفسهم محاصرين داخل غرفهم، وسط الحجارة والأتربة المتناثرة. حيث أصيبوا بحالة هلع وصدمات نفسية قوية، مازالوا يحملون أثارها. وهرع الجيران وسكان الحي إلى البيت الذي أصابه مكروه.
وحسب تصريح الضحايا، فإن مرد ما حدث تلك الليلة، عربة رباعية الدفع من نوع "ميتسوبيشي"، كانت تقل، في ساعة متأخرة من الليل، شابين وشابتين. حيث فقد السائق السيطرة على قيادة السيارة التي كانت تشق طريقها بسرعة جنونية، رغم استعانته بالفرامل في اللحظة الحاسمة. حيث زاغت به من أقصى اليمين، إلى أقصى اليسار، وصعدت فوق الرصيف المخصص للراجلين بعرض 4 أمتار، واصطدمت من ثمة بقوة بواجهة بيت سكني، كان قاطنوه يخلون للنوم. وظل شارع النصر والرصيف يحملان آثار الفرامل القوية.
ونجم عن الاصطدام العنيف بواجهة المنزل، انهيار مدخله الرئيسي، وجداره بارتفاع مترين، وطول 4 أمتار. كما تظهر الصور الملتقطة، وقذفت العربة "المجنونة" الحجارة، بمقدمتها ولوحة ترقيمها المعدني، إلى داخل المسكن، بعد أن تطايرت على بعد حوالي 10 أمتار، واستقرت فوق رؤوس وأجسام 4 أفراد من الأسرة، كانوا ينامون وقتها في إحدى الغرف.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة