علمت "الجديدة 24" من مصادر جيدة الاطلاع، أن مصالح الأمن بمدينة الجديدة، تمكنت قبل يومين، من ضبط قاصرين اثنين، كانا يتداولان أوراق نقدية مزورة من من فئة 200 درهم. 

وحسب مصادر "الجديدة 24" فان  فإن قاصرا كان تبضع منذ يومين، من عند جزار بوسط المدينة، حيث اقتنى منه كمية من اللحم، ومده بورقة نقدية من فئة 200 درهم، استخلص منها قيمة اللحم الذي ابتاعه. وعندما دقق الجزار في الورقة النقدية، بعد انصراف الزبون الصغير،  اكتشف أنها مزورة.

وفي اليوم الموالي، قدم إلى محله التجاري قاصران آخران. وبالطريقة ذاتها، اقتنيا منه ربع كيلوغرام من اللحم، ومداه بورقة نقدية من فئة 200 درهم، استخلص منها الجزار قيمة البضاعة. لكن هذه المرة، فطن الى الأمر، وتأكد من الورقة المالية المزورة. ما جعله يمسك بالقاصرين، ويتحفظ عليهما إلى حين حضور دورية أمنية، عملت على حجز الورقتين النقديتين، واقتياد القاصرين إلى مقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة.

ووضعت الضابطة القضائية المشتبه بهما، تحت تدبير الحراسة النظرية، من اجل إخضاعهما للبحث، وإحالتهما على النيابة العامة. وكشفت التحريات الأولية أن الورقتين النقديتين من الفئة ذاتها، بقيمة 200 درهم، تحملان الرقم التسلسلي ذاته. ما يعني أنه جرى استنساخ  الورقة النقدية ذاتها، بأعداد كبيرة، بواسطة ناظمة إلكترونية، ومعدات متطورة. ويواصل المحققون الأبحاث والتحريات، للكشف عن العقل المدبر، وعن مساعديه، والذين لا يستبعد أن يشكلوا شبكة وطنية وربما دولية، يعمد أفرادها إلى ترويج الأوراق النقدية على نطاق واسع، في مختلف جهات ومناطق المغرب، سيما في القرى، والأسواق القروية الأسبوعية، حتى لا يفتضح أمرهم.