مصرع كلبة يضاعف مخاوف سكان الشخالبة بالجرف الاصفر من مخاطر الأبراج الكهربائية
مصرع كلبة يضاعف مخاوف سكان الشخالبة بالجرف الاصفر من مخاطر الأبراج الكهربائية

تضاعفت مخاوف سكان دوار  الشخالبة قرب الجرف الأصفر من تزايد المخاطر المحذقة بهم جراء نشر أبراج كهربائية ذات ضغط مرتفع فوق منازلهم وبالقرب منها .

 

وكان السكان استفاقوا قبل 5 أيام على مصرع كلبة كانت مربوطة بسطح أحد المنازل ، لما جذبها التيار الكهربائي العالي إليه ، وقال شهود عيان من دوار الشخالبة أنهم بدؤوا يتخوفون من أن يلاقوا نفس مصير الكلبة .

 

وعلى خلفية ذلك بعثوا برسالة إلى عامل الجديدة ، يحيطونه من خلالها علما بأن أرواحهم أصبحت تحت رحمة أبراج كهربائية تم نشرها في إطار توسيع المحطة الحرارية وصلة بالموضوع كان السكان أنفسهم اعترضوا في وقت سابق ، على عملية تثبيت الأبراج سالفة الذكر بالقرب من منازلهم ، وطالبوا من السلطات ترحيلهم من منطقة المخاطر مقابل تعويضهم عن أراضيهم والحطات السكنية وتمكينهم من بقع بتجزئة بتراب جماعة مولاي عبدالله ، وذلك تفعيلا للاتفاقية التي كانت أبرمت في هذا الصدد بين المكتب الوطني للكهرباء وجماعة مولاي عبدالله ، تقضي بتمكين الجماعة من مبلغ 800 مليون سنتيم لإنجاز التهيئة .

 

إلا أن الإتفاقية لم يتم تفعيلها من طرف المكتب الوطني للكهرباء ، وبدل ذلك نزلت قوات عمومية إلى الشخالبة واعتقلت بعضا من السكان المحتجين ، وحلت لغة القوة مكان  لغة التفاوض .

 

وفي السياق ذاته كان مجموعة من سكان دوار أولاد سيدي عدة المجاور للشخالبة ، بعثوا بعدة شكايات إلى الجهات التي يعنيها الأمر ، يؤكدون من خلالها أن الأبراج الكهربائية ذات الضغط المرتفع ، تهدد باستمرار صحتهم وخاصة الأطفال الصغار الذين بحسبهم سجلت 9 حالات إصابة بسرطان الدم والدماغ في صفوفهم ، بفعل الذبذبات المغناطيسية للأبراج المذكورة ، وأكدوا أن نيابة وزارة التربية الوطنية لم تحرك ساكنا بخصوص مرور أسلاك الضغط المرتفع فوق مدرسة ابتدائية ، كما أنهم ضاقوا ذرعا بالضجيج الذي ينبعث من الأبراج ذاتها .

 

يذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة تثبيت الأبراج الكهربائية ، على بعد كيلومتر من التجمعات السكنية وهو مايعرف بمسافة الأمان التي تبعد مخاطرها عن الساكنة .

وإلى أن تتحرك السلطات لتأمين أرواح مغاربة يقطنون بالشخالبة ، فإن مصائرهم وإلى إشعار آخر لن تكون بأحسن حال من مصير الكلبة .

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة