إنفجار بيئي يهز كورنيش شارع النصر بالجديدة
إنفجار بيئي يهز كورنيش شارع النصر بالجديدة

أصبح كورنيش شارع النصر بالجديدة، يدق ناقوس الخطر جراء انفجار بيئي هز هذا الشريط الساحلي،في الآونة الأخيرة،وذلك من خلال الروائح الكريهة التي باتت تنبعث بشكل يومي في محيطه الذي يمتد على مسافة 4 كيلومترات، مما أصبح ينذر بكارثة بيئية، قد تنعكس على صحة السكان المجاورين أو العابرين لهذا الشارع.

 

ومع ما أصبح يعانيه هذا الكورنيش، فقد بات بحاجة ملحة لأجل تدخل الجهات المختصة، من أجل تطهيره من كل الأوساخ المنتشرة والمترامية على طول امتداد شريطه الساحلي، وذلك جراء الإهمال المتواصل وانعدام المراقبة اليومية من طرف المجلس البلدي، من أجل الوقوف أولا على الضرر الصحي الذي يلاحق السكان وأيضا حفاظا على البيئة البحرية ونظافتها.

 

لعل العابر بشارع النصر وساحله سيتأثر وبشكل صادم من التلوث، بشتى انواعه الذي يعانه هذا الشارع، حيث الاخشاب المتلاشية، والعلب البلاستيكية والزجاجية المستعملة، وكذا الزيوت ومخلفات الأحجار والأتربة وغيرها، الأمر الذي اصبح يثير حفيظة الاهالي والزوار، بقبح منظره وروائحه النتنة، وتلوث مياهه، خاصة عند فترة الجزر حيث تجد النفايات راسية ومنتشرة بشكل مهول على الساحل.

 

مما لا شك فيه أن للبحر منافعه الاقتصادية والبيئية والحيوية، الا أن تلوث البحر على طول الشريط الساحلي بهذا الشكل، قد يكون له آثارا سلبية على البيئة،كما أن للمواطنين أيضا جزء كبير من المسؤولية، خاصة إذا علمنا أن الغالبية من المارين بهذا الشريط، هم من الوافدين الذين ليس لديهم حرص ولا اهتمام بنظافة مياه البحر ولا سواحله، فيقومون برمي المخلفات بشتى أنواعها بجنبات كورنيش شارع النصر بعيدا عن الرقابة.

 
هذه الممارسة الغير المشروعة ساهمت بشكل كبير في حرمان ممارسي هواية المشي اليومي على الكورنيش، والكل يعلم وبمناسبة شهر رمضان الأبرك تتزايد فيه نسبة كبيرة من هواة رياضة المشي خاصة على جنبات البحر. لكن الوضع الحالي لكورنيش شارع النصر، بات يعكس منظرا يخجل منه الاهالي امام الزائرين أو العابرين الذين يختارون وجهة شارع النصر للتمتع بجمالية البحر، مايطرح السؤال حول من المسئول عن نظافة الكورنيش او شريطه الساحلي؟

 

كما يناشد الاهالي المتضررين، جميع الجهات ذات العلاقة بالثروة السمكية وحماية البيئة من جمعيات مختصة، وايضا المجلس البلدي الى ضرورة تضافر الجهود من أجل تحقيق حلم هذا الهدف السياحي الذي سبق لجلالة الملك محمد السادس، أن أشرف على عملية تشييد هذا المشروع المهم من أجل اعطاء جمالية اضافية لسواحل مدينة الجديدة.

 

كما أن المجلس البلدي مطالب اليوم والى جانبه الشركة التي تم التفويض لها بتدبير نظافة المدينة بازالة جميع الملوثات ، لتتحقق لساكنة شارع النصر والعابرين منه ببيئة شاطئية سليمة خالية من التلوث مع سرعة التجاوب، لحماية سواحل الجديدة من مخاطر التلوث البيئي الذي اخدت مؤشراته تزيد مع زيادة مستخدمي شاطئ البحر واستغلال خيراته.

 

 

\"\"

 

\"\"

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة