يبلغ إنتاج جهة -دكالة -عبدة من الحليب، الذي يعد من بين أهم القطاعات الفلاحية المنتجة بالجهة، حوالي 453 مليون لتر سنويا، أي ما يعادل نسبة 22 في المائة من الانتاج الوطني.
وحسب المديرية الإقليمية للفلاحة بالجديدة، فإن جهة- دكالة -عبدة تتوفر على 147 رأس من الأبقار الحلوب (ضمنها 95 في المائة من السلالات المحسنة) و43 ألف و200 فلاح منتج للحليب، مشيرة الى أن هذا القطاع، الذي يساهم في خلق 5 ملايين يوم عمل سنويا، يحقق قيمة إنتاجية تقدر ب 1495 مليون درهم سنويا.
وبخصوص تنظيم هذا القطاع، أوضحت المديرية، أن مجال التعاونيات الفلاحية المنتجة للحليب والتي تقدر ب 418 تعاونية نشيطة، تعرف تطورا كبيرا على مستوى الجهة، فضلا عن توفرها على 14 جمعية محلية وجمعية إقليمية واحدة خاصة بمربي الأبقار والتي تتكلف بالخصوص بإنجاز برامج للتلقيح الاصطناعي ورصد الأبقار الحلوب وتوفير الأعلاف (خاصة الذرة)، فضلا عن تواجد لجنة تقنية جهوية خاصة بإنتاج الحليب والتي تشكل أرضية للتشاور واتخاذ القرار بخصوص كيفية تنمية قطاع إنتاج الحليب وتنظيمه.
وفي ما يتعلق بالبنيات الخاصة بجمع الحليب، أوضحت المديرية، أن جهة- دكالة -عبدة تتوفر على 418 وحدة ضمنها 387 تعاونية و31 مركزا تابعا للقطاع الخاص، تقوم بجمع أزيد من 1200 طن من الحليب يوميا، بالاضافة إلى توفرها على خمس وحدات صناعية لإنتاج الحليب ومشتقاته ضمنها وحدتين أساسيتين بمدينة الجديدة (مركز الحليب ونيستلي) التي تعالج 88 في المائة من الحليب المصنع، وذات قدرة تحويلية تقدر بأزيد من 1500 طن يوميا، في حين يتم تصنيع النسبة المتبقية بكل من مصنع سفيلي (أغروبلوس) وكوب سوبيرلي وبونلي بمراكش.
وأشار نفس المصدر إلى أن إنتاج الحليب الموجه للتسويق (300 مليون لتر أي بنسبة 66 في المائة من حجم الانتاج الذي يقدر ب 453 مليون لتر)، يعرف تطورا مستمرا منذ عشرين سنة مضت، وذلك بفضل تعزيز شبكة جمع الحليب والرفع من قدرة مصنعي الحليب وتطوير تقنيات تغذية الأبقار وتحسين إنتاجيتها عبر تطوير الجينات واستعمال التلقيح الإصطناعي.
وأضافت المديرية، أنه بالرغم من الظروف المناخية الصعبة والجفاف الذي سجل بجهة -دكالة -عبدة خلال السنين الأخيرة، فإن قطاع إنتاج الحليب استطاع الصمود واحتفظ بمركزه وذلك بفضل الجهود التي يبذلها المنتجون الفلاحيون.
تجدر الاشارة إلى أن جهة- دكالة -عبدة تعتبر رائدة في مجال إنتاج الحليب على الصعيد الوطني ب 453 مليون لتر سنويا ضمنها 250 مليون لتر موجه للتصنيع.
و م ع
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة