تعرضت فتاة، تشتغل بمحطة سياحية وشقيقتها، أول أمس الاحد، الى اختطاف واغتصاب جماعي بطريقة وحشية من طرف أربعة شبان منحرفين بضواحي آزمور.
وحسب مصدر مطلع، فإن شقيقتين، إحداهما مستخدمة لدى محطة سياحية دولية، استقلتا في ساعة متأخرة من ليلة السبت-الأحد الماضية، سيارة أجرة صغيرة، أقلتهما بمعية شاب آخر، تقني لدى الوحدة السياحية، من مدينة أزمور، إلى دوار الخربة، الكائن بتراب جماعة سيدي علي بنحمدوش، والتي تفصلها عن مدينة أزمور، من جهة الشمال، قنطرة تمر فوق وادي أم الربيع. وبمرورهما، في حدود الساعة الثانية من صبيحة الأحد الماضي، من زقاق بدوار الخربة، حيث كانت المستخدمة لدى المحطة السياحية (25 سنة)، وشقيقتها، تلميذة بالسك الثانوي-التأهيلي (19 سنة)، تعتزمان الالتحاق بمنزلهما الانفرادي، الذي تشغله الأخت الكبيرة على وجه الكراء، أثارتا مرورهماانتباه 4 شبان كانوا يحتسون الخمر، سيما أنهما غريبتين عن المنطقة. إذ اعترض المنحرفون الأربعة سبيل الغرباء الثلاثة، والاعتداء عليهم بالسلاح الأبيض. ما حدا بمرافقهما، الذي كان يصطحبهما لتأمين وصولهما بسلام إلى مسكنهما، إلى الهروب.
ووقعت الشابتان في قبضة العصابة الإجرامية. وتحت طائلة التهديد بسكاكين من الحجم الكبير، اقتاد المجرمون الضحيتين، إلى أرض خلاء بالجوار، على مقربة من القنطرة، حيث تناوبوا على اغتصابهما بشكل جماعي، ومارسوا عليهن الشذوذ الجنس ب\"سادية\"، حتى طلوع الشمس، قبل أن يتخلوا عنهما في حالة صحية ونفسية متدهورة.
وفور إشعار الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز أزمور، بوقائع النازلة الإجرامية، شنت دوريات محمولة حملات تمشيطية واسعة النطاق، أفضت في وقت وجيز من يوم الأحد الماضي، عن إيقاف أحد المجرمين، الذي اعترف، عند البحث معه، بالأفعال الإجرامية المنسوبة إليه. كما كشف عن هويات شركائه الثلاثة، الذين تم إيقاف اثنين منهم، خلال اليوم ذاته. فيما مازال البحث جاريا في حق العنصر الإجرامي الرابع، الذي يوجد في حالة فرار، والذي أصدرت في حقه الضابطة القضائية، مذكرة بحث وتوقيف.
وتجدر الإشارة إلى أن الجناة الأربعة يتحدرون جميعا من جماعة سيدي علي بنحمدوش، وأن أحدهم من ذوي السوابق العدلية، وكان تورط في قضية تتعلق بإعداد وكر للدعارة. وقد تمت بالمناسبة إحالة الجناة، اليوم الثلاثاء، على أنظار الوكيل العام باستئنافية الجديدة، على خلفية \"تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز بالسلاح الأبيض، والاغتصاب الجماعي\".
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة