على غرار باقي المدن المغربية، عرفت قرية أولاد افرج عاصفة رعدية زوال يوم الاثنين تهاطلت خلالها أمطار غزيرة مصحوبة برياح قوية وبَرَدٍ (تبروري)، وقد استمرت العاصفة حوالي 45 دقيقة كانت كافية لإغراق مختلف أحياء القرية بنسب متفاوتة، وانقطاع الكهرباء لفترة، وإسقاط عدد من الأغصان التي كادت أن تودي بحياة مواطنين لولا الألطاف الإلهية.
"الجديدة24" عاينت مخلفات العاصفة، وأخذت صورا لأحياء وشوارع امتلأت عن آخرها بمياه الأمطار التي لم تجد منفذا إلى باطن الأرض بسبب انغلاق قنوات الصرف، وقلة البالوعات، وضيق المجاري وأحيانا انسدادها بشكل كلي، وهو ما يعكس هشاشة وضعف البنية التحتية للقرية، الشيء الذي استنكره سكان الأحياء المتضررة ووصفوه بالكارثة الطبيعية والمهزلة البنيوية، حيث صرحوا للجريدة أن معاناتهم تتكرر كل سنة مع أولى قطرات الأمطار رغم مطالبتهم الدائمة للمجلس الجماعي الحالي والمجالس المتعاقبة على تسيير الشأن المحلي بالقرية، إضافة إلى مطالبتهم للشركة المكلفة بتدبير قطاع الماء والصرف الصحي بإيجاد حل جذري لهذا المشكل بتوسيع قنوات الصرف وتنظيفها بصفة دورية خصوصا في هذا الوقت من السنة لاستقبال فصل الشتاء الذي تزداد فيه معاناة الساكنة.
شكلت الشركة المكلفة بتدبير قطاع الماء بالقرية فريقا لاحتواء هذه الكارثة، وذلك من خلال فتح البالوعات المتواجدة بمختلف الأحياء بهدف تصريف المياه التي غمرت الشوارع، لكن أغلب هذه البالوعات لم يمتص ولو قطرة واحدة من الماء بسبب انغلاقها بالنفايات والترسبات والأتربة انغلاقا كليا، وهو ما دفع عددا من المواطنين إلى المبادرة بما توفر لديهم من "كراطات" و "سطول" لتخليص منازلهم من المياه التي غمرتها خلال دقائق معدودة، متسائلين في نفس الوقت عن دور المجلس الجماعي في مثل هذه الأوقات سواء قبل الكارثة أو بعدها، كما يناشد سكان قرية أولاد افرج من خلال "الجديدة24" الجهات الوصية الممثلة في عمالة إقليم الجديدة بالتدخل لرفع الضرر عنهم.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة