"من أجل مساهمة فاعلة لهيئة التفتيش في دخول مدرسي ناجح"، شعار يوم دراسي احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة-عبدة، جرت أشغاله بحضور السلطات التربوية الجهوية، والمكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة دكالة-عبدة. وفي معرض كلمة الافتتاح، اعتبر مدير الأكاديمية محمد أبوضمير أن ثمة مستجدات تطرح نفسها كمرجعيات، في إشارة إلى الخاطب السامي ل20 غشت 2013، والذي جاء كخريطة طريق لجميع المكونات والمتدخلين في الشأن التربوي في المغرب، القضية الوطنية الثانية بعد الوحدة الترابية. حيث طرح (الخطاب الملكي) جملة من الإشكالات ارتباطا بمسألة جودة التعليم، والمؤسسة التربوية، والمناهج والاستراتيجيات(...).
وقال مدير الأكاديمية محمد أبو ضمير أن هيئة التفتيش تعتبر أهم مرتكز، يمكن أن يكون عاملا جوهريا في إنجاح العملية التعليمية-التعلمية، وفي جميع العمليات المرتبطة بمنظومة التربية والتكوين. ونوه بالأدوار الطلائعية لمفتشي مختلف التخصصات، لدى أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي بالجهة، في إنجاح الدخول المدرسي 2013-2014، الذي قال أنه ليس وليد اليوم، أو الصدفة. ولم يفت المسؤول التربوي الجهوي التنويه بنساء ورجال التعليم بمختلف مكوناتهم في جهة دكالة-عبدة. وأثنى على حضورهم الوازن، ومجهوداتهم ومثابرتهم في أداء الواجب المهني. وهذه حقيقة يمكن الوقوف عليها من النتائج المشرفة التي حصل عليها تلامذة الجهة، وكذا، من أعلى معدلين وطنيين، حصدهما تلميذان من إقليمي الجديدة وآسفي، في امتحانات البكلوريا، برسم دورة يونيو 2012، ودورة يونيو 2013.
وجاءت كلمة المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة دكالة-عبدة، التي ألقاها عزيز دهلي، مفتش التخطيط لدى التعليم الثانوي التأهيلي، لتكرس بالواضح والملموس العمل المشترك، والتنسيق القائم والمتواصل بين هيئة المفتشين، والأكاديمية وأقسامها ومصالحها الداخلية، وكذا، الخارجية ممثلة في نيابات وزارة التربية الوطنية بالجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية.
وعن تنظيم اليوم الدراسي تحت شعار "من اجل مساهمة فاعلة لهيئة التفتيش في دخول مدرسي ناجح"، فإنه يحمل، حسب مداخلة مكتب هيئة المفتشين، رسائل متعددة ومتنوعة، من بينها:
٭ كون العمل التربوي، بكل دلالاته ومعانيه وأمكنته وأزمنته، هم أساسي لدى المفتشين بكل تخصصاتهم وبامتياز؛
٭ اهتمام المفتش بمحطة الدخول المدرسي، سواء ضمن العمل المشترك أو ضمن العمل الشخص الفردي، هو اهتمام عادي وطبيعي، يدخل في صميم القيام بالوظيفة، ويجسد عمليا تحمل المسؤولية التربوية تجاه منظومة التربية والتكوين وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا.
هذا، وجاء تنظيم اليوم الدراسي استجابة لحاجيات تربوية طارئة وملحة، وأيضا لحاجيات أخرى مستقبلية، تهم أساسا أداء المفتشين للمهام الموكولة إليهم، والتي تكمن في:
* توحيد الوثائق التربوية في كل مجال من مجالات التفتيش؛ مجمل الأنشطة التربوية؛ التنظيمات التربوية وجداول الحصص؛ برنامج العمل في بعديه المشترك والتخصصي؛ مبادئ توزيع مناطق التفتيش بالنيابات الأصلية؛ وقضايا تربوية أخرى، تمت بلورة التفتيش فيها داخل الورشات التي انبثقت عن اليوم الدراسي.
وعليه، فإن الغاية الأساسية من تنظيم اليوم الدراسي، تتفرع إلى مستويين:
توحيد منهجية العمل بين المفتشين في نيابات الجهة، وتوحيد الوثائق التربوية التي يشتغلون بها؛ وتنسيق العمل بين المفتشين، من جهة، وبين الإدارة (الأكاديمية والنيابات التابعة لنفوذها الترابي)، من جهة ثانية.
وتقدم المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة دكالة-عبدة، بهذه المناسبة (تنظيم اليوم الدراسي)، بالشكر الجزيل إلى مدير الأكاديمية، ونواب وزارة التربية الوطنية بأقاليم الجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية، وكل الطاقم الإداري الذي يعمل إلى جانبهم، على المجهودات التي بذلوها من أجل تنظيم هذا اليوم الدراسي، وعلى الاستعداد الدائم لاحتضان الأيام التواصلية،والدراسية، وغيرها، التي يتم اقتراحها عليهم، سواء من طرف المكتب النقابي لمفتشي التعليم، أو من طرف المجالس الجهوية والإقليمية الممثلة للمفتشين.
واختتم عزيز دهلي، المتحدث باسم المكتب الجهوي لنقابة مفتشي التعليم بجهة دكالة-عبدة، مداخلته بتثمين العلاقة المتميزة بين الإدارة (الأكاديمية والنيابات)، ونقابة مفتشي التعليم (مكتب جهوي ومكاتب إقليمية). وأعرب عن طموح المفتشين إلى تعزيز تلك العلاقة المتينة، مع التأكيد والالتزام أن ما يهمهم أساسا هو الحضور الوازن، والمساهمة الفعالة في جميع المحطات التربوية، من تتبع ومواكبة الدخول المدرسي، إلى الإشراف على الامتحانات، وإعلان النتائج.
وتجدر الإشارة بالمناسبة، إلى أن الدراسة قد انطلقت بشكل فعلي في مؤسسات التعليم الابتدائي، والثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي بجهة دكالة-عبدة، برسم الموسم الدراسي 2013_2014 على التوالي الأربعاء 11 شتنبر والخميس 12 شتنبر 2013، وفق الآجال التي حددتها وزارة التربية الوطنية. وكما جاء في مدير الأكاديمية، فإن الدخول المدرسي 2013-2014 لم يكن وليد اليوم أو الصدفة. فقد تعبأت الأكاديمية ومصالحها الداخلية والخارجية، منذ آخر الموسم الدراسي الفائت، بغاية إنجاح عملية الدخول المدرسي، برسم السنة الدراسية الجارية.
هذا، وتشكلت بالمناسبة لجن إقليمية وأخرى جهوية، عملت وتعمل على تتبع وتأطير ومواكبة جميع العمليات المبرمجة. ولتتبع الدخول المدرسي، والانطلاقة الفعلية للدراسة، قام مدير الأكاديمية بزيارات ميدانية لعدة مؤسسات تربوية بالجهة، موازاة مع التحرك الدائم والمتواصل لنواب وزارة التربية الوطنية بأقاليم الجديدة وآسفي وسيدي بنور واليوسفية، في مناطق نفوذهم الترابي.
وقصد رفع المعيقات السوسيواقتصادية والجغرافية، للتشجيع على التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي، قامت الأكاديمية بتحديد عدد المستفيدين من كل عملية، من خلال تحيين قاعدة المعطيات الإحصائية، وإبرام أو تجديد الصفقات، أو الطلبيات، وحث المتعاقدين على تسليم المواد، وتوزيعها في الآجال المحددة قانونا، ضمانا لانطلاقة الموسم الدراسي 2013_2014 ، في موعده.
وبلغ عدد التلاميذ والتلميذات الذين يتابعون دراساتهم في المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بجهة دكالة-عبدة 444324 موزعين ما بين 290623 متمدرسا بسلك التعليم الابتدائي، و101402 متمدرسا بسلك التعليم الثانوي الإعدادي، و52299 متمدرسا بسلك التعليم الثانوي التأهيلي.
.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة