يتساءل سكان أولاد افرج هذه الأيام عن سبب غرق قريتهم وسط ظلام دامس سواء بالأزقة أو الشارع العام المؤدي إلى السوق الأسبوعي، ويرتبط تساؤل السكان ارتباطا وثيقا بتخوفهم من استعمال هذه الأزقة المظلمة خصوصا في الآونة الأخيرة بعد واقعة الاعتداء الذي نفذته عصابة مسلحة في حق مواطنين، حيث استغلت العصابة ظلام المنطقة وغياب الإنارة العمومية للقيام بعملية الاعتداء والسرقة.
\"الجديدة24\" قامت بجولة بمختلف أزقة وشوارع قرية أولاد افرج في ساعة متأخرة من الليل، ووقفت على الحالة التي تعيشها الأحياء من ظلام يعجز معه المصلون عن الذهاب لأداء صلاة العشاء دون الحديث عن صلاة الصبح، حيث عبر عن ذلك أحد السكان بقوله \"ماتنخرج من داري نصلي الفجر في المسجد حتى تنشهد\" وهو حال العديد ممن يقطنون قرب السوق الأسبوعي ويضطرون إلى شد الرحال إلى مسجد الرحمة مع كل صلاة وهو ما تسبب لبعض المارة في اعتداءات من طرف متسكعين وعصابات، حيث وفرت لهم ظلمة المكان الظروف الملائمة لمزاولة نشاطهم الإجرامي، فرغم توفر عدد محدود من المصابيح بالشارع العام إلا أنها لا تكاد تضيء على نفسها وبالتالي يبقى وجودها كعدمه.
إلى جانب الطريق الرئيسية المؤدية إلى السوق الأسبوعي وحي المسيرة والوئام ، تغرق الأزقة المجاورة لمدرسة الوحدة وبعض الأزقة قرب ضريح سيدي مسعود في ظلام شديد، حيث يستغل السكارى ما تبقى من أطلال الحديقة لمعاقرة الخمر أفرادا وجماعات والقيام ببعض الاعتداءات والسرقات تحت التهديد بالسلاح في حق كل من سولت له نفسه استعمال تلك الطريق من الراجلين الذين يستعينون في غالب الأحيان بهواتفهم لإنارة مواطن أقدامهم.
وقد صرح بعض الساكنة أنهم أصبحوا غير قادرين على بناء قاعات الأفراح المركبة أمام منازلهم لتنظيم أعراسهم واحتفالاتهم كما كانوا يفعلون في وقت سابق، وصاروا مضطرين إلى تنظيم مناسباتهم العائلية إما خلال النهار أو الاكتفاء بما قل من المدعوين داخل منازلهم ومنازل جيرانهم وذلك خوفا من هجمات محتملة من طرف المتسكعين أو الرشق بالحجارة من طرف المنحرفين مستغلين في ذلك غياب الإنارة العمومية والذي يحد كذلك من عمل الدوريات الأمنية التي يقوم بها مركز أولاد افرج للدرك الملكي بالأزقة التي تعتبر لديهم نقطا سوداء، والتي يزداد سوادها يوما بعد يوم كلما تأخر المكتب الوطني للكهرباء والجماعة القروية في التدخل من أجل توفير الإنارة اللازمة.
صالح الخزاعي:
الجديدة 24
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة