منازل آيلة للسقوط تهدد سلامة سكان الدرب الفوقاني بآزمور في ظل صمت الجهات المسؤولة
منازل آيلة للسقوط تهدد سلامة سكان الدرب الفوقاني بآزمور في ظل صمت الجهات المسؤولة

يعيش سكان المنطقة العتيقة المعروفة لدى ساكنة آزمور باسم \"الدرب الفوقاني\" مأساة حقيقية، وذلك جراء تواجد بنايات آيلة للسقوط تتهاوى الواحدة تلو الأخرى على رؤوس قاطنيها. معاناة مستمرة إلى أجل غير مسمى أمام صمت الجهات المسؤولة

 

كما أن هناك مجموعة أخرى من السكان لم تستفد بكاملها من مساكن أو بقع أرضية  في إطار برنامج إعادة الإسكان، من أجل خروجهم من المعاناة التي تزداد بشكل يومي وتتفاقم كلما انهار سقف منزل، أو تهاوى منزل، أو كلما تهاطلت الأمطار،  حيث يصبح الموت أقرب إلى كل السكان بدون استثناء ويطاردهم في كل وقت، كحالة المنزل الذي انهار مؤخرا، كما توضح الصورة التي التقطتها عدسة \" الجديدة 24\" ، لكن ولحسن الحظ فانه لم يتم تسجيل أي ضحايا في الأرواح.

 

\"الجديدة24\" وفي اتصال مباشر مع أحد السكان المجاورين لهذه البنايات التي أصبحت تشكل لهم خطرا محدقا خاصة بتواجد أطفال يعبرون بشكل يومي من محيط هذه البنايات، اذ قال السيد عبد الإله وهو بالمناسبة أحد المواطنين الذين يعيشون  في منزل مهدد بالانهيار.. \" تنعيشو الخوف والرعب بالليل بزاف متنعسوش تنبقاو نساينو وقتاش يصبح الصباح\".  كلام  يبسط بشكل جلي لغة الحسرة و\"الحكرة\" في الآن ذاته، في ظل غياب وتجاهل المسؤولين لاجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لمساكن تفتقر إلى أبسط شروط العيش، حيث الشقوق بادية للعيان بالسقوف والجدران.

 

هذا ويطالب سكان \"الدرب الفوقاني\" بضرورة مشاركتهم الفعالة والعاجلة داخل لجنة إعادة إسكان سكان حي الملاح، مطالبين بالإسراع إلى حل إشكالية هذا الوضع الصعب من طرف السلطة المحلية وعلى رأسها باشا المدينة وقائد المقاطعة الحضرية المختصة، بصفتهم الجهاز الوصي على هذه المنطقة بشكل عام و ب \" الدرب الفوقاني\" بشكل خاص، وذلك للاطلاع على أوضاع الساكنة، بدلا من وضع حواجز حديدية لتطويق المنزل الآيل للسقوط.

 

كما يطالبون بحضور المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أجل تحميله مسؤولية ما يقع، اذ أنه من الأسباب التي ساهمت في انهيار المنازل نظرا  لوضعية العمق المخصص للماء الصالح للشرب ، تاركين الساكنة تكابد مزيدا من المعاناة والحزن والهلع والموت الذي يهددها كل لحظة وكل حين.

 

وضعية \"الدرب الفوقاني\" بآزمور تنتظر حلا عاجلا دون أن تتجاهل صيحاتهم السلطات الإقليمية وكل مسؤول ذو اختصاص، طرق سكان الحي المتضررون بابه أو راسلوه في شأن حل هذه المعادلة.

 

فهل ستبادر الجهات المسؤولة عن تدبير مدينة أزمور في إطار لجنة مختصة لإيجاد الحلول الناجعة لما  يتهدد ساكنة \"الدرب الفوقاني\" أم أنه سيترك الحال كما هو عليه، كما توضح الصور، الى اجل غير مسمى.؟؟

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة