من المنتظر أن تتحول المنطقة المحيطة بالسجن الفلاحي "العادر" و المنتجع السياحي "مازغان" إلى قطب حضري جديد سيحمل اسم "القطب الحضري لمازاغان" أو اختصارا باللغة الفرنسية ( .(pôle urbain de Mazagan
القطب الحضري الجديد ستتكلف بإحداثه "شركة مازغان للتهيئة والتطوير العقاري" التي سيتوزع رأسمالها من الدولة المغربية و المجمع الشريف للفوسفاط ، ويرتقب أن تصل القيمة المالية الاجمالية لهذا المشروع إلى أزيد من 5 ملايير درهم.
ويرتقب أن يقام القطب الحضري الجديد على مساحة اجمالية قدرها 1300 هكتار، وسيتبنى مفهوم "المدينة الذكية" الذي انطلق مع المدينة الجديدة "زناتة" و "ايرو سيتي" بالدار البيضاء، وسيحظى ببنى تحتية هامة في مجال البحث والتطوير والتعليم العالي، ومجموعات من التجهيزات الاساسية.
هذا ومن المتوقع أن يستقطب هذا المشروع العقاري الذي سيغير الوجه الاقتصادي للمدينة على المدى الطويل، حوالي 130 الف نسمة بحلول سنة 2030، وسيتم انجازه على 3 أشطر، مع الاشارة الى أن الدراسات التقنية لهذا المشروع الضخم ستكون جاهزة في متم سنة 2014.
ويأتي مشروع "القطب الحضري لمازاغان" في إطار إستراتيجية من أجل النهوض بالقطاع الاقتصادي والسياحي لعاصمة دكالة. حيث من المنتظر أن يكون هذا المشروع فرصة لاستقطاب كل الانشطة الاقتصادية والتجارية والسياحية، والتي كانت تعقد عادة بمدينة الدارالبيضاء.
وسيعرف المشروع أيضا إحداث مركب وفضاء كبير للمعارض متعدد الاختصاص، على مساحة 46 هكتارا بغلاف مالي يقدر ب 390 مليون درهم، سيهدف الى تنظيم تظاهرات كبيرة كمعرض الفرس السنوي بالإضافة الى تنظيم ملتقيات سياحية ومعارض للسيارات ومناطق حضرية جامعية و قصر للمؤتمرات و قرية للصناعة التقليدية وغيرها.
جدير بالذكر أن مشروع "PUMA" او ما يصطلح عليه بالقطب الحضري لمازغان، مشروع اشرف عليه معاذ الجامعي منذ أن تم تنصيبه عاملا على اقليم الجديدة، ويدخل في اطار توسيع المدار الحضري لعاصمة دكالة، في إطار مشروع "الجديدة الكبرى" الممتد من منطقة الجرف الاصفر حتى مدينة آزمور.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة