حصلت "الجديدة 24" على صور حصرية لجريمة محاولة القتل التي أقدم عليها، صباح اليوم الاثنين، استاذ متقاعد للغة الفرنسية بالجديدة، عندما طعن زوجته الثانية، داخل محكمة قضاء الأسرة في الجديدة، بسكين حاد، بنية قتلها، مع سبق الإصرار والترصد. 

وعلمت مصادر "الجديدة 24" أن الزوج كان في خصام دائم مع شريكة حياته (الزوجة الثانية)، ترتبت عنه مشاكل أسرية، لم تفلح وساطة الأهل والأصدقاء وأصحاب النوايا الحسنة، في إعادة المياه إلى مجاريها. فكان الطلاق الحل الوحيد والأخير، الذي لا رجعة فيه.

وقد سلك الزوجان مسطرة التطليق أمام محكمة قضاء الأسرة، والتي عينت للزوجين جلسة، صباح اليوم الاثنين، للمثول أمام الهيئة القضائية.

وعندما كانت الزوجة تنتظر، على غرار زوجها والمتقاضين، صباح اليوم، أمام قاعة الجلسات رقم1، في بهو المحكمة، استل (الزوج) سكينا من تحت لباسه، وسدد إليها، في غفلة منها، طعنتين غادرتين، في ظهرها، بنية تصفيتها جسديا. وتهاوت وسقطت أرضا مضرجة في دمائها. وقد اهتزت المحكمة على وقع هذه النازلة الإجرامية المدوية. وقد تدخل بعض المتقاضين، لحظة ارتكاب الجاني فعلته، وشلوا حركة الأخير، لثنيه عن مواصلة طعناته.

وهرعت الضابطة القضائية لدى مصالح أمن الجديدة، إلى مسرح الجريمة. وعملت على نقل الزوجة الضحية، على وجه السرعة، على متن سيارة للإسعاف،  إلى مصحة بالجديدة. فيما اقتادت الشرطة الفاعل إلى مقر الدائرة الأمنية الرابعة، حيث باشرت معه الضابطة القضائية التحريات الأولية، قبل إحالته، في حالة اعتقال، بمعية الإجراء المسطري الجزئي، على خلية العنف ضد النساء، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، من أجل تعميق البحث معه، وتقديمه، بمقتضى حالة التلبس، على الوكيل العام للملك باستئنافية الجديدة، من أجل محاولة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد. 

و تعود تفاصيل الخلاف بين الرجل و زوجته إلى اواخر الصيف الماضيحينما تقدمت زوجته بشكاية تتهمه فيها بإرغامها على الفساد مع شخص استقدمه على أنها صديقة خليلته و طلب منه مضاجعتها بعد جلسة خمرية ليلية لتكتشف أنه كان يراقب ما يقوم به الضيف من ممارسات مع زوجته.

وقد قضت هيئة المحكمة في هذه القضية بإدانته بالحبس مع وقف التنفيذ لمدة 3 اشهر مع الغرامة مالية .وجدير بالذكر ان مدة الحبس الموقوف مازالت سارية المفعول.