اتسعت دائرة القلق بمنطقة دكالة في الآونة الأخيرة جراء انتشار استعمال حبوب " دردك " في تسمين الماشية خاصة تسمين الأبقار والعجول .
و ذلك ذكر مصدر بيطري أن أسواقا أسبوعية بدكالة شهيرة على الصعيد الوطني بتجارة الماشية ، باتت تباع فيها حبوب دردك من 100 حبة ومواد بيطرية أخرى مهربة من الجزائر ، وتشهد إقبالا من طرف كسابة يخلطونها مع علف الماشية لتسمين سريع لزيادة حوالي 14 بالمائة في الوزن الحقيقي للماشية التي تطعم بدردك وهرمونات كورتيكويد محظورة دوليا .
وتابع نفس المصدر أن العديد من الكسابة بدكالة يستعملون هرمونات صناعية مخلقة حظرتها منذ مدة طويلة المنظمة العالمية للتغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية ، وأضاف المصدر أن تسمين الماشية بحبوب دردك وهرمونات ممنوعة ، له خطورة كبيرة على صحة مستهلكي اللحوم الحمراء المشبعة بالهرمونات سالفة الذكر ، وأن تناول تلك اللحوم يؤدي إلى إصابات بسرطان الثدي والرحم لدى النساء وسرطان البروستات لدى الر جال ، بل إنها تؤذي الكلي والكبد والعضلات وتحدث خللا هرمونيا لدى المستهلكين .
إلى ذلك لاحظ مصدر الصباح أن التسمين بالهرمونات المحظورة دوليا ، تزداد مساحته اتساعا بدكالة في غفلة من المؤسسات المفروض فيها تفعيل آليات التصدي لهذه الآفة ، وفي مقدمتها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ‘ أونسا‘ ، الذي يتعين أن يتحرك في اتجاه طمأنة مستهلكي اللحوم الحمراء بدكالة عبر القيام بأخذ عينات من لحوم مذبوحة بمجازر دكالة ، والضرب على أيادي المخالفين للضوابط التي تسمح بهرمونات من أصل نباتي ، مع احترام مدة الأمان التي تلزم الكف عن حقن الماشية بهرمونات تسمين قبل ذبحها لمدة 60 يوما حتى تزول منها المواد الضارة بصحة المستهلكين حسب المصدر ذاته .
وقالت جهات متتبعة أن بياطرة بالقطاع العمومي في الغالب لايقومون بأخذ عينات من الماشية قبل ذبحها ، ولا يسهرون على احترام مدة الأمان ولا التصدي للهرمونات المحظورة وإعدام كل ماشية مشبعة بهرمونات مسرطنة نظير دردك والحبوب المهربة من الجزائر .
ودعت الجهات ذاتها السلطات المعنية إلى توخي الحذر الممكن ؛ حيال كسابة يضحون بصحة وسلامة مواطنين ، من أجل تحقيق أرباح غير مشروعة وإن اقتضى الحال تعريض المستهلكين لأخطار لاحصر لها وبالخصوص الأطفال الصغار لضعف مناعتهم.
عن جريدة الصباح بتاريخ 12 نونبر 2013
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة